رحمة الله عليك أيها الحارثي الوفي!

صالح بن علي الحمادي

TT

* اسمحوا لي..

* معشر القراء الأعزاء..

* بالاستفادة من هذه المساحة المخصصة لكم أصلا!!

* هذه المرة.. لأعبر (بكل تلقائية) عما يدور في نفسي الحزينة!

* وتجاه من؟!

* تجاه صديق عزيز «نقي».. عفيف.. حبيب.. وفي!

* تجاه الأخ الساكن سويداء القلب.. الشاب «الفقيد» عبيد بن سعود بن عبيد السعد الحارثي!!

* رحمة الله عليك «يا بوسعود» رحمة واسعة.. وألهم والديك وأخويك وأهلك وأصدقاءك الكُثر الصبر والسلوان.

* والله إننا بفقدانك أيها الوجه المشرق مفجوعون.

* وعلى فراقك.. حزينون أيما حزن!!

* من يعوض تلك الابتسامات الرحبة في عز الانفعال والغضب والأزمات؟!

* ومن ذا الذي بعدك سيجعلنا نفرح ونضحك دون «بطر».. ونسامر الليل والخيل في سكنات وهمسات «براء» و«نقاء» حتى الفجر؟!

* لا يمكن أن أنسى لقاءاتي معك في «الهزيع» الأخير من الليل ومع أذان الفجر الأول.. بعدما أتسلم طبعة جريدة «الرياضية» كرئيس لتحريرها من المطبعة.. وأنت على كرسيك «البلاستيكي» المتواضع ترقب تجهيزات خيولنا لتمارين ما قبل الفجر!!

* بل كيف أنسى «ثناء» فقيد شباب الأمة والخيل والفروسية والإعلام الأمير أحمد بن سلمان بن عبد العزيز عليك وعصاميتك الفروسية «الفتية» حينما استضفناه ورجاله ذات «عشاء» في إسطبلكم المضياف لكل الناس؟!

* من ولائك العميق كنت تذكرني الأسبوع ما قبل الماضي كيف تنهمر دموعك عند كل مرة نشاهد فيها لقطات للأمير أحمد بن سلمان في كنتاكي ديربي أو كنتاكي إنجلترا؟!

* يا لها من ذكريات يا «عبيد»!!

* تصور.. كم سيبقى لك من الحب في القلب.. لا بل كل القلوب؟!

* البارحة الأولى بعدما توقف قلبك هاتفني صديقنا «البقمي» عايش ابن سفر.. صارخا «الحمد لله أنني سميت ابني البكر عليه، وسأظل أذكره ما حييت».. لست وحدك يا عايش!

* اسألني.. كل الأطياف.. الأبيض.. والأسود!!

السعودي.. والمقيم!!.. الكبير والصغير!!.. العامل والعاطل!!.. الشاب.. والمرأة العجوز.. جميعهم لن يتذكروا إلا شابا.. جوادا.. سخيا.. كريما.. شهما.. كله «قلب أبيض» يمشي على الأرض!

* يا عبيد.. أو بالبساطة يا بوسعود.. لم أكن لأكتب عنك لو كانت إرادة رب العزة والجلال قد أبقتك حيا؟.. فلن أعرف!!

* وهنا لا أدعي (زورا وبهتانا) أنك كامل.. لا والله.. تظل مثل سائر البشر فيك الإيجابيات والسلبيات، لكن إيجابياتك ليست ككل الإيجابيات.. لقد كنا من الأفعال العظيمة قبالة سلبيات بالكاد تذكر.

* اللهم بدل سيئاتنا وسيئات (عبيد) حسنات، واجعل ختامنا حسنا يا جواد يا كريم.. اللهم نقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس..

اللهم حلله وأبحه من اليوم حتى نبعث إليك..

يا رب العالمين..

والصلاة والسلام على نبينا محمد وآل وصحبه وسلم.

[email protected]