دول الخليج تجري تعدادها السكاني الموحد منتصف فبراير

الإحصاءات السعودية لـ«الشرق الأوسط»: 45 ألف شخص لتعداد السكان

TT

بالتزامن مع انطلاقة التعداد السكاني الموحد لجميع بلدان الخليج العربية، تبدأ السعودية حملة موسعة لإجراء إحصاء كامل لتعداد السكان في البلاد يستغرق ثلاثة أشهر، بعد أن أعلنت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في السعودية عن بدء ذلك منتصف الشهر المقبل من خلال 45 ألف مشتغل، خلال 3 أشهر.

وكشف عبد الله الباتل، نائب مدير مشروع التعداد السكاني، لـ«الشرق الأوسط» عن أن التعداد الذي سيبدأ في منتصف فبراير (شباط) المقبل هو تعداد استثنائي، يأتي استجابة لقرار قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بهدف التكامل الخليجي.

وأضاف الباتل أن تعليمات وقرارات القادة تفضي بأن تجرى كافة البحوث والدراسات في كافة الدول ذات العضوية في المجلس في الوقت ذاته تحضيرا للتكامل الاقتصادي والتنموي الذي تسعى إليه دول الخليج العربية.

وقال عبد الله الباتل: «المشرفون سيبدأون السفر إلى مناطق عملهم في مختلف أنحاء المملكة، انطلاقا من العاصمة الرياض في الـ12 من فبراير المقبل»، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى ستتمثل في تدريب المفتشين، وهم الحلقة الثالثة في التعداد، يليهم المراقبون، ثم العدادون الذين يتولون طرق المنازل والقيام بعملية التعداد والإحصاء عمليا.

وسيبدأ المفتشون عملهم في الـ19 من فبراير المقبل، يليهم المراقبون الذين يبدأ تدريبهم في العاشر من مارس (آذار) المقبل، في حين يبدأ تدريب العدادين في 19 أبريل (نيسان) المقبل، على أن تبدأ عملية العد ميدانيا في 28 أبريل المقبل.

وذكر الباتل أن عملية التعداد هذه المرة ستشتمل على نحو 45 ألف مشتغل، وتستغرق مرحلة العد ثلاثة أشهر متضمنة فترة التدريب للمشتغلين على العد، في حين تستغرق عملية العد الفعلية نفسها 15 يوما فقط، لافتا إلى أن آخر تعداد للسكان تم في عام 2004، إذ كانت حصيلته 22 مليونا و700 ألف نسمة. وأشار الباتل إلى أن اللوائح والأنظمة التي تنظم عملية التعداد تنص على أن يجري إحصاء تعداد السكان الكلي على مستوى المملكة كل 10 أعوام، إلا أن هذا التعداد يجرى حاليا بشكل استثنائي استجابة لتعليمات مجلس التعاون لدول الخليج العربية، واستجابة لقرار قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بأن يتم تعداد كامل للسكان متزامنا في كافة دول المجلس في عام 2010.

وفي السياق ذاته ذكر الباتل أن هنالك تحديثا وتطويرا دوريا تجريه مصلحة الإحصاءات يتم الاستفادة منه في التعداد الذي تعتزم تنفيذه منتصف الشهر المقبل، وقال: «الجديد في إحصاء هذا العام هو استخدام أساليب تقنية ونوعية حديثة في إجراء عملية التعداد، حيث سيتم استخدام أسلوب المسح الضوئي للاستمارات بدلا من إدخال البيانات بالشكل التقليدي، بالإضافة إلى استخدام تقنيات أخرى حديثة وعالية الجودة».