نشال «جوي» يسرق ضحاياه على متن طائرة بين طوكيو وباريس

5 ركاب في الدرجة الأولى فقدوا آلاف الدولارات أثناء نومهم

TT

في حادثة نادرة من نوعها، تعرض خمسة من المسافرين على رحلة لشركة الطيران الفرنسية «إير فرانس» لسرقة نقودهم وهم في الجو محلقين بين طوكيو وباريس. ولم يتمكن الطاقم من تحديد الراكب النشال الذي ركز تحركاته على مسافري الدرجة الأُولى، إلا بعد أن حطت الطائرة في مطار «شارل ديغول»، فجر أول من أمس.

وحسب المعلومات الأُولية للتحقيق، فإن عددا من المسافرين لاحظوا اختفاء مبالغ نقدية من حقائبهم اليدوية وجيوبهم تقدر بآلاف الدولارات، بينما كانوا مستغرقين في النوم على متن الطائرة «بوينغ 777» التي أقلعت في العاشرة مساء من مطار ناريتا في العاصمة اليابانية، بانتظار أن تحط في العاصمة الفرنسية مع الرابعة من صباح اليوم التالي. ومن المعتاد في مثل هذه الرحلات الليلية أن تطفأ الأضواء داخل الطائرة، ويخلد المسافرون إلى النوم، خصوصا ركاب الدرجة الأُولى المجهزة بمقاعد متحركة ويمكن تحويلها إلى أسرّة للرقاد. في التحقيق، قالت إحدى الضحايا إنها فتحت عينيها بينما كانت الطائرة قد دخلت المجال الجوي الفرنسي، لتجد أن يدا قد عبثت بحقيبتها التي وضعتها على مقعد مجاور. وسارعت إلى إبلاغ المضيفة باختفاء مبالغ نقدية كانت تحملها معها وتتألف من عملات بالين الياباني واليورو والفرانك السويسري، بما مجموعه 3 آلاف يورو. وعندما تفقد ركاب آخرون حقائبهم لاحظ خمسة منهم أنهم تعرضوا لسرقات مماثلة.

وعبر مسافر عن امتعاضه، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، من تمكن النشال من التحرك بين ركاب الدرجة الأُولى وفتح حقائب المسافرين دون أن يلفت انتباه أي من المضيفات وأفراد طاقم الطائرة. وقال إن المرء يتصور أنه سيكون في مأمن من هذا النوع من الحوادث عندما يدفع غاليا ثمن تذكرة السفر على تلك الدرجة المتميزة. وأضاف ساخرا «كان على الشركة الناقلة أن تذيع تحذيرا للركاب من النشالين، على غرار التحذيرات التي تنطلق من مكبرات الصوت في أروقة المترو في باريس». قائد الطائرة، الذي أدرك استحالة تفتيش كل الركاب في الجو أو التمييز بين ما يحملونه من عملات وما سرقوه، سارع إلى إخطار شرطة المطار والحدود بالاستعداد للتدخل، رغم أن الطائرة كانت لا تزال تحلق على ارتفاع 10 آلاف قدم. وحال توقفها في المحطة الثانية من المطار صعد إليها عدد من المحققين الذين تفحصوا الكابينة واستجوبوا المسافرين الخمسة الذين أبلغوا عن السرقة، وبعد نصف ساعة سمحوا للركاب بالنزول من الطائرة. وتم تسجيل محاضر بالشكاوى.

من جهتها، لم تشأ إدارة «إير فرانس» التعليق على الحادث سوى بالإشارة إلى أن «السرقات الجوية» نادرة، وبالتذكير بأن الراكب هو المسؤول الوحيد عن ممتلكاته وحاجياته الشخصية الموجودة داخل الطائرة، بخلاف الأمتعة المشحونة التي تقع مسؤولية حمايتها على الشركة الناقلة.