إحباط مشروع تدريس العربية كلغة ثانية في إقليم الأندلس

مطالبة بتقوية الإسبانية لدى الأطفال القادمين من الخارج لدمجهم

TT

أحبط الحزب الشعبي المعارض مشروع إحلال اللغة العربية كلغة أجنبية ثانية في المعاهد التعليمية في إقليم الأندلس، جنوب إسبانيا، وتم حذف النقطة المتعلقة بهذا الشأن، من مسودة مشروع المرحلة الثالثة من الخطة العامة لدمج المهاجرين في الإقليم.

وقد برر الحزب الشعبي اعتراضه باعتبار المشروع يجب أن يركز على تعليم اللغة الإسبانية، وعلى اعتماد لغة أوروبية كلغة ثانية لا العربية.

وكان رئيس الحزب الشعبي في إقليم الأندلس، خابيير اريناس، قد بعث برسالة إلى حكومة الأندلس معترضا على اعتبار اللغة العربية لغة أجنبية ثانية في المعاهد التعليمة، وطلب بدلا من ذلك تقوية دراسة اللغة الإسبانية، وجاء في رسالته: «إن الأطفال في إقليم الأندلس، والقادمين من الخارج، عليهم أن يتعلموا اللغة الإسبانية بشكل جيد، خصوصا أن مستواهم منخفض في كتابة الإسبانية وفي فهمها»، وأضاف: «إن ما يهم الأطفال من المهاجرين هو معرفة اللغة الإسبانية، فهي اللغة التي تفتح أمامهم الفرص».

وعارض أيضا كارلوس سيكو، مسؤول «جمعية حرية التعليم»، إدخال العربية كلغة ثانية في المدارس وذلك، حسب رأيه، لأن ذلك سيكون على حساب اللغات الأوروبية، وقال: «هذا يعني أن لغات أخرى كالفرنسية، وهي لغة أجنبية ثانية، ستكون في المرتبة الثالثة، وهذا غير معقول... فالإنجليزية والفرنسية والألمانية أكثر فائدة لطلاب إقليم الأندلس من اللغة العربية».وكانت مسودة المشروع الذي رصد له 25 مليون يورو حتى عام 2013، قد وضعت ضمن مواد كثيرة لدمج المهاجرين، وأكثرهم من العرب والرومانيين، تشجيع دراسة اللغة العربية والاهتمام بها وإدخالها في المعاهد التعليمية كلغة أجنبية ثانية، لكن هذه الفكرة جوبهت بمعارضة شديدة ومن ثم تم إلغاؤها.يشار إلى أن كثيرا من جامعات إقليم الأندلس لديها أقسام لدراسة اللغة العربية والترجمة، مثل جامعات غرناطة، وإشبيلية، وقرطبة، ومالقة، والمرية، وقادس، وخايين.