استخدام موسيقى موتسارت كعلاج للمواليد ناقصي الوزن

TT

عندما كان في السابعة من عمره بلغت شهرة الموسيقار النمساوي العالمي موتسارت (1756 - 1791) الآفاق لإبداعه بكتابة أول عمل موسيقي أوبرالي، ثم ازداد شهرة وهو لم يكمل عامه الثاني عشر عندما كانت ضمن مستمعيه الإمبراطورة مريا تريزا.

بالأمس تجدد الحديث عن موسيقى موتسارت بصورة فاقت الآفاق مرة أخرى بعد أن أضيفت إلى قائمة مستمعيه مجموعة من 20 مولودا غير مكتملي النمو يعيشون داخل حاضنات خاصة، وذلك بعد أن نجحت تجربة استخدام موسيقاه كعلاج لمساعدتهم في النمو.

20 مولودا لم يكملوا أسبوعهم الـ31 سمح ذووهم لأطبائهم بإسماعهم مقطوعات مختارة من موسيقى موتسارت لمساعدتهم على زيادة أوزانهم الناقصة. وفي حديث لوسائل الإعلام من الأمهات قلن إن القطع الكلاسيكية المختارة قد ساعدت على إحساس المواليد بحالات استرخاء أكثر، مما قلل مما يبذلونه من طاقة وبالتالي انعكس ذلك على زيادة ولو قليلة في أوزانهم.

أثر الموسيقى في الاسترخاء وإمكانية اللجوء لها كعلاج بين المواليد ناقصي الأوزان، وأثرها في حثهم وتشجيعهم على الرضاعة ليس أمرا جديدا إذ أجريت عليها عدة تجارب منذ عام 1993، وفي أكثر من جامعة ومعهد أبحاث. إلا أن البدء فعليا في استخدامها يعد حدثا في ذاته، وإن كانت بعض الأبحاث تؤكد مقدرة الموسيقى الهادئة في تنظيم ضربات القلب وتخفيف حدة الإحساس بالآلام ومزيدا من الاسترخاء والهدوء.

وفي تعليق لطبيب من الأطباء الكنديين المهتمين بهذا النوع من العلاج أكد أن النوعية التركيبية لألحان لمقطوعات موتسارت هي السبب في العلاج وليس أي موسيقى بشكل مطلق، مما جعله يطلق على هذه التجربة اسم «الأثر الموتسارتي». وسبق لعدد من المزارعين النمساويين من مربي الماشية أن لجأوا إلى اختيار أعمال موسيقارهم الأوسع شهرة موتسارت لمساعدتهم في إدرار أكبر كميات من حليب أبقارهم التي ثبت أنها عند استماعها إلى هذا النوع من الموسيقى تسترخي عضلاتها أكثر فيسهل حلبها.