أكدت هيئة الاستثمار في البصرة أنها تجاوزت الخطوة الأولى من عملية الاستثمار، متوقعة أن تتحول البصرة خلال النصف الثاني من العام الحالي إلى ورشة عمل كبيرة للعشرات من الشركات العربية والعالمية تستقطب آلاف الأيدي العاطلة عن العمل.
وقال الدكتور حيدر علي فاضل مدير الهيئة لـ«الشرق الأوسط» إن «المرحلة الأولى من الاستثمارات شملت إنشاء ثلاثة مشروعات ترفيهية من بينها بناء مدينة ألعاب متكاملة في منطقة المعقل بكلفة 20 مليون دولار، وتوسيع متنزه الخورة بكلفة ثلاثة ملايين دولار، ومتنزه البصرة بكلفة 18 مليون دولار»، مشيرا إلى أن «الشركات قطعت أشواطا متقدمة في التنفيذ وستشهد الأشهر القليلة القادمة افتتاحها». وأضاف: «ومنحت الهيئة مؤخرا إجازات استثمار لشركات عربية وأجنبية ومنها إنشاء مجمع ومتنزه الربيع السياحي بجوار القصور الرئاسية في منطقة البراضعية وسط البصرة بكلفة 107 ملايين دولار، يحتوي على خدمات متنوعة، منها الفندقية والتسويقية والترفيهية وألعاب الأطفال وحديقة حيوانات كبيرة وشاليهات ومدينة مائية».
وأوضح: «الهيئة الآن بصدد منح الإجازة لشركة (بيكر هيوز) التي تعد من أكبر الشركات العالمية المتخصصة في مجال خدمات القطاع النفطي، لتنفيذ مشروع بناء مصنع لمضافات الوقود التي كان العراق يستوردها من الخارج، حيث سيتم تصنيعها محليا إضافة إلى إنشاء مخازن عملاقة وورش صيانة لحفر الآبار، وبناء مركز لتدريب الكوادر داخل المجمع وبكلفة تبلغ 238 مليون دولار وبقدرة على استيعاب أكثر من 700 مهندس وفني عراقي إضافة إلى الخبراء القائمين على هذا المشروع». وبيّن أن «المباحثات جارية مع شركتين أميركية وهندية لإحالة بناء ثلاثة مشروعات صناعية: الأول معمل لحديد التسليح والثاني للأسمنت والثالث مصنع لتصنيع بطاريات السيارات»، في طور إعداد المراحل والتفاصيل النهائية لمنح الإجازة الاستثمارية، علما أنه تم الحصول على الموافقة المبدئية لإقامة المشروع من قِبل الشركة الإيرانية. وبشأن كيفية الترويج للبصرة استثماريا أفاد: «إننا شاركنا في مؤتمرات عديدة منها في باريس وواشنطن ودبي، حيث استفدنا بشكل كبير من مؤتمر واشنطن من حيث الاحتكاك مع كبرى الشركات العالمية لجميع القطاعات، وتحقق في واشنطن الاتفاق على إنشاء المعامل الثلاثة من قبل المستثمر الأميركي». وقال: «تم الاتفاق مع شركة (الجابر)، وهي شركة عملاقة في إمارة دبي، على زيارة إلى البصرة لبحث إمكانية بناء فندقين كبيرين بالقرب من المدينة الرياضية لأن لها تجربة فندقية ولها إنجازات كثيرة في كل دول الخليج العربي والإمارات بخاصة».