نائب رئيس الوزراء الماليزي السابق لـ : «الشرق الأوسط» 650 مليار دولار حجم الصيرفة الإسلامية

المنتدى الإسلامي الاقتصادي العالمي يعقد دورته السادسة في كوالالمبور

تون موسى هيتام رئيس مؤسسة المنتدى الإسلامي الاقتصادي العالمي («الشرق الأوسط»)
TT

أعلنت مؤسسة المنتدى الإسلامي الاقتصادي العالمي (WIFE)، خلال ندوة خاصة حضرتها «الشرق الأوسط»، عن ميعاد إطلاق الحلقة الجديدة من المنتدى السنوي في مدينة كوالالمبور الماليزية، وذلك من 18 إلى 20 مايو (أيار) من العام الحالي.

واختارت المؤسسة العاصمة البريطانية لذلك الإعلان لتعزيز فرصة الدمج بين الشركات ورجال الأعمال البريطانيين، لاكتشاف الأسواق الناشئة في العالم الإسلامي، ردا على العزم البريطاني على تحويل لندن إلى مركز للصيرفة الإسلامية على المدى القريب.

وتحدث تون موسى هيتام، رئيس المؤسسة، خلال الندوة التي عقدت في قلب لندن أمس، أن التحول الواضح للنشاطات التجارية من الغرب إلى الشرق خاصة في اقتصادات الدول الناشئة الخصبة بالاستثمارات مثل السعودية والهند والصين على سبيل المثال، يعتبر هو التيار الجديد الذي يشهده العالم التجاري.. موضحا أن الاقتصادات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى جنوب وشمال شرقي آسيا، أثبتت خلال الفترات الأعمق في الأزمة المالية أن الصيرفة الإسلامية من أكثر القطاعات المصرفية أمنا، مشيرا إلى الاهتمام الصيني بمعارض الأغذية الحلال التي تقام في مناطق مثل لاهاي الهولندية على سبيل المثال، وتلقى اهتماما عالميا بالغا.

وأشار هيتام لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الدور الذي تلعبه المنظمة من عام إلى آخر هو ربط الشركات ورجال الأعمال ببعضهم من خلال التجمع السنوي الذي أسهم بشكل كبير في إحياء الاقتصاد العالمي وخروج قطاع الأعمال من براثن فترات الكساد التي عاش أصعبها في مارس (آذار) الماضي، بالإضافة إلى استكمال القضايا التي ما زال العمل قائما عليها منذ جلسة المنتدى الأخيرة.

وأضاف هيتام، نائب رئيس مجلس الوزراء الماليزي السابق، أن السوق الإسلامية ذات الـ1.5 مليار شخص، وسوق الصيرفة الإسلامية التي تنافس أسواقا كبيرة مثل بريطانيا واليابان وماليزيا والسعودية وغيرها، تقدر استثماراتها بأكثر من 650 مليار دولار.

وترتكز أجندة المنتدى الذي سيعقد في مايو على محاور التعليم والمناخ وسيدات الأعمال، لتعد المحاور الأساسية التي سيرتكز عليها خلال يومين من النقاش، تواصلا مع المنتديات السابقة في أعوام مضت، مستدركا أهمية التعليم للأجيال المقبلة التي لديها الأدوات اللازمة في الوقت الحالي لشغل أهم المناصب العالمية، بالإضافة إلى دور المرأة العاملة في قطاع المال والأعمال، والتي أثبتت حيوية دورها في الأعوام القليلة الماضية.

وقال هيتام «خصصت حلقات نقاش خاصة بالمرأة».

ولاقى التغير المناخي اهتماما بالغا خلال آخر حلقة للمنتدى في جاكرتا الإندونيسية، فيما اعتبر زعماء عالميون أن الطاقة الشمسية التي تنعم بها دول كثيرة في العالم قد توفر الطاقة النظيفة وتحد من الانبعاثات، وهو ما وضح في مشروعات مثل المدن الذكية في السعودية، والإمارات التي يتم العمل عليها في الوقت الحالي.

وأوضحت الندوة التطور المستمر الذي تشهده الندوات عاما بعد آخر، خلافا عن سنوية المنتدى التي أقيمت في مدينة الكويت وحجم الاهتمام الضعيف الذي لاقاه المنتدى ذاك العام، نظرا لقلة الخدمات التي قدمت لزائري المؤتمر في تلك الفترة، مما أثر على حجم الحضور، مقارنة بحجم الحضور في جاكرتا العام الماضي. وأعلنت أن كازاخستان ستكون محطة عام 2011.

ويعد المنتدى الإسلامي الاقتصادي العالمي من أهم المؤتمرات الإسلامية التي ستقام في عام 2010، بتوقعات أن يجذب أكثر من ألفي مشارك، منهم زعماء من أرجاء العالم، ومستثمرون، ورؤساء صناديق، ومصرفيون، وآخرون من العاملين في القطاع، مما سيكون له أثر في تدعيم العلاقات وتوطيدها بين المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية حول العالم.