مؤشر الأسهم السعودية ينهي كامل تداولات أول أسبوع في 2010 بارتفاع

محللون فنيون لـ «الشرق الأوسط» : قيم التداول لا تخدم تحقيق السوق لأهدافها النقطية

السياسة المتزنة من قبل الجهات المعنية كان لها دور فعال في بقاء الاقتصاد في اتجاه تصاعدي («الشرق الأوسط»)
TT

أنهى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية جميع تعاملاته في أول أسبوع من 2010 على ارتفاع إيجابي، مدعوما بعمليات ترقب للنتائج المالية للربع الرابع التي ستبدأ رحلة الإفصاح عن بياناتها المالية من الأسبوع المقبل.

وشهدت تداولات أمس ارتفاع المؤشر العام بنسبة 0.35 في المائة، رابحا 21.8 نقطة، ليغلق عند مستوى 6260 نقطة وسط قيم تداول بلغت 2.5 مليار ريال (666 مليون دولار)، توزعت على ما يزيد على 120 مليون سهم.

وعن أداء القطاعات فقد ارتفعت 9 قطاعات، كان أبرزها قطاع شركات الاستثمار الصناعي بنسبة 2.36 في المائة، تلاه قطاع الزراعة والصناعات الغذائية بنسبة 1.1 في المائة، تلاه الصناعات البتروكيماوية بنسبة 0.94 في المائة، وفي الجهة المقابلة تراجعت 6 قطاعات تصدرها الإعلام والنشر بنسبة 1.7 في المائة، ثم الاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة 0.57 في المائة، تلاه قطاع الإسمنت بنسبة تراجع بلغت 0.44 في المائة.

وعلى صعيد الأسهم فقد ارتفع 45 سهما، كان أبرزها «المملكة القابضة» بنسبة ارتفاع بلغت 9.57 في المائة وسط كميات تداول بلغت 28.6 مليون سهم لتتصدر بذلك قائمة أكثر الأسهم ربحية وكمية، ثم سهم «اللجين» بنسبة ارتفاع بلغت 4.7 في المائة، تلاه سهم «وقاية» بنسبة ارتفاع بلغت 3.6 في المائة، وفي الجهة المقابلة تراجع 63 سهما تصدرها «المتحدة للتأمين» بنسبة تراجع بلغت 5.98 في المائة، ثم «أنعام القابضة» بنسبة 3.88 في المائة، تلاه «ساب تكافل» بنسبة 2.5 في المائة.

وفي حديثة لـ«الشرق الأوسط» ذكر عاطف زمزي المحلل الفني المستقل أن المؤشر العام دخل في موجة صاعدة على المدى القصير، وبسيولة أقل من المعدل الطبيعي، مبينا أن قطاع الاتصالات كان له دور إيجابي في دعم المؤشر العام، حيث إن التحركات الإيجابية لبعض مكونات القطاع شكل دعما لخروج القطاع من السلبية التي شهدها في الفترة الماضية.

وأشار زمزي إلى أن مستويات 6350 نقطة تمثل أهم مناطق المقاومة على المدى المتوسط والبعيد، مبينا أن قيم التداول لا تخدم المؤشر العام في حال وصل إلى مستويات المقاومة المذكور.

من ناحية أخرى أفاد في حديث لـ« الشرق الأوسط» عبد الله الغامدي الخبير الاقتصادي أن السياسة المتزنة من قبل الجهات المعنية في دعم الاقتصاد كان لها دور فعال في بقاء الاقتصاد في اتجاه تصاعدي رغم الأزمات المالية المتعددة على الاقتصادات العالمية.

وأشار الغامدي إلى أن سوق الأسهم السعودية ستعكس وبشكل كبير الوضع الاقتصادي للمملكة على المدى البعيد، مبينا قوة ومتانة بعض الشركات الاستثمارية ذات التأثير الاقتصادي القوي على السوق.

إلى ذلك، أعلنت مجموعة «أسترا» الصناعية عن استلامها أمس عرضا غير محدد المدة للاستحواذ على «الشركة العربية للأغطية والوسائد» المملوكة لها، وذلك بقيمة إجمالية قدرها 99 مليون ريال.

وستقوم الشركة بدراسة هذا العرض ورفعه إلى مجلس الإدارة لاتخاذ القرار المناسب حيال هذا العرض، حيث سيتم الإعلان لاحقا عن أي تطورات حيال هذا الموضوع، موضحة أن الأثر المالي المتوقع لهذا العرض في حال الموافقة عليه هو تحقيق «أسترا» الصناعية أرباحا رأسمالية قدرها 27 مليون ريال تقريبا.