ثلثا اللبنانيين لا يملكون إمكانية الادخار

الاستثمار والتحوط للتقاعد أول اهتمامات القادرين

TT

أظهر تقرير حول اتجاهات الإنفاق والادخار لدى اللبنانيين، ميلا متزايدا نحو الاستثمار والتحوط للتقاعد وشراء السيارات والدراجات النارية. لكن لا تتوفر إمكانية للادخار لدى ثلثي أصحاب المداخيل والأجور.

وبحسب رصد تجريه مؤسسة «ماستر كارد» على شريحة عشوائية من مستويات مختلفة، فإن نسبة 41 في المائة من المدخرات تتجه للاستثمار. ونسبة 22 في المائة لحسابات خاصة بالتقاعد. ونسبة 15 في المائة للترفيه وشراء الكماليات مع تغليب لشراء الآليات.

ويبين الرصد، الذي أوردته النشرة الدورية الأسبوعية لمجموعة بنك الاعتماد اللبناني، أن نسبة 67 في المائة من الشريحة المعتمدة لا تكسب ما يكفي للادخار. فيما يتوزع القادرون على الادخار بين 42 في المائة، سيحافظون خلال الأشهر الستة المقبلة، على مستوى ادخاراتهم السابقة. و41 في المائة يعتقدون أن ادخاراتهم ستتدنى عن السابق. و18 في المائة سيزيدون منها.

وفي مجال اتجاهات الإنفاق الاستهلاكي خارج ضرورات الحياة، يتركز إنفاق اللبنانيين بنسبة 54 في المائة على شراء الأزياء والإكسسوارات. وبنسبة 36 في المائة على المطاعم ووسائل التسلية والترفيه. كما لوحظ ارتفاع الإنفاق على التعليم حيث يتوجه أغلب اللبنانيين القادرين إلى المدارس والجامعات الخاصة.

وبغض النظر عن قدرات الادخار، أظهر الرصد أن 67 في المائة من المشاركين في الشريحة يخططون لتخصيص بين 1 و5 في المائة من مداخيلهم في العام الحالي لصالح مساعدات خيرية لأفراد أو مؤسسات. وهي ظاهرة صحية للتضامن الاجتماعي تزدهر خصوصا في المناسبات الدينية والأعياد. واللافت أيضا، أن 94 في المائة من اللبنانيين لا يحبذون إتمام عمليات التسوق والشراء عبر الإنترنت. وهذا مرتبط، بصورة خاصة، بالمخاوف من عمليات القرصنة. وفي الأصل بتدني جودة الاتصال بالشبكة العنكبوتية والسرعات المحدودة للتجول والتصفح. فضلا عن تأخر تعميم هذا النوع من النمط الاستهلاكي في معظم دول العالم الثالث والنامية.

ويمثل السفر الترفيهي والسياحي أحد الاتجاهات الأساسية لدى القادرين على الادخار من ذوي المداخيل المرتفعة. أما الوجهات السياحية الأفضل لدى اللبنانيين فهي تركيا بنسبة 28 في المائة. تليها فرنسا بنسبة 23 في المائة. ثم ألمانيا بنسبة 21 في المائة.