تعثر اختيار المرشد الثامن للإخوان المسلمين بعد تراجع أبرز المرشحين

رشاد البيومي: لم أحسم قراري.. لكنني أقرب إلى الرفض

TT

أكد محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أنه سيعلن اسم المرشد الجديد للجماعة يوم 14 يناير (كانون الثاني) الحالي، وهو اليوم اللاحق لنهاية ولايته، لكن مصادر داخل الجماعة رجحت تأخر إعلان اسم المرشد الجديد عن الموعد الذي قرره عاكف، خاصة بعد تراجع القيادي الإخواني البارز الدكتور رشاد البيومي عن قبول الترشيح للمنصب الرفيع في الجماعة المحظورة قانونا في البلاد.

وقال عاكف لـ«الشرق الأوسط»: «سأعلن اسم خليفتي يوم الخميس 14 يناير (كانون الثاني) الحالي، صبيحة انتهاء ولايتي رسميا»، وتابع عاكف معلقا: «أنا غير معني بما يقوله الآخرون»، في إشارة إلى تراجع البيومي.

في المقابل، قال القيادي الإخواني الدكتور رشاد البيومي أبرز المرشحين لتولي منصب المرشد العام لـ«الإخوان»: «لم أحسم قراري بخصوص الترشح لمنصب مرشد الإخوان بشكل نهائي، لكنني أقرب للرفض، على الرغم من الضغوط الكبيرة التي يمارسها علي إخواني». وأضاف البيومي أن «هذا المنصب عبء كبير ومسؤولية ضخمة».

يذكر أن مجلس شورى الجماعة قام مؤخرا بالتصويت على اختيار اسم من بين ثلاثة أسماء لتولي منصب المرشد العام؛ هم الدكتور محمد بديع، وجمعة أمين، والبيومي. وأكدت مصادر داخل الجماعة أن المنافسة انحصرت بين بديع والبيومي.. لتتجه الأنظار في النهاية صوب البيومي. من جهته، قال الدكتور عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد، إن الضغوط على رشاد البيومي لقبول المنصب ورفضه دليل على أن قيادات الجماعة لا تتصارع على تقلد المناصب، و«هو الأمر الذي لا يلتفت إليه المراقبون.. على الرغم من كونه يكشف عن ذهنية قيادات الجماعة». وتعد الانتخابات التي جرت خلال الأيام الماضية لمكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، وكذلك الجدل الذي يصاحب الولادة المتعثرة لاسم المرشد الجديد.. الحدث الأبرز والأكثر جدلا في تاريخ الجماعة؛ إذ جرى تحت أضواء مكثفة ومتابعة الإعلام على مدار الســــاعة بعكس انتخابات الجماعة في السابق التي كانت تتم في صمت تام يبدده إعلان مفاجئ عن اسم المرشد الجديد. وربما يعود تسليط الأضواء بهذه الكثافة على الجماعة إلى وضعها السياسي حاليا، حيث إنها المعارض الأبرز لنظام الحكم، وتشغل نحو 20 في المائة من مقاعد البرلمان في مقابل عدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة من المقاعد لكل أحزاب المعارضة.