ميتشل يتوجه إلى المنطقة نهاية الشهر الحالي بعد مشاورات مع مسؤولين عرب في واشنطن

اجتماعات في أوروبا بداية الأسبوع المقبل لبحث فرص السلام في الشرق الأوسط

TT

تشهد واشنطن مجددا تحركات سياسية ضمن جهود لبحث إمكانية استئناف مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، بعد تعثرها العام الماضي. وما زال المبعوث الأميركي الخاص للسلام في الشرق الأوسط السيناتور جورج ميتشل المسؤول الأميركي الأبرز في قيادة هذه الجهود، ويستعد لمشاورات مجددا مع أبرز اللاعبين في المنطقة لإحياء فرص السلام. وأكدت وزارة الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» أمس أن ميتشل ينوي زيارة المنطقة نهاية الشهر الحالي بعد التشاور مع حلفاء في الشرق الأوسط وأوروبا. يذكر أنه تم تأجيل زيارة ميتشل للمنطقة نهاية العام الماضي مع تصاعد التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين على خلفية النشاط الاستيطاني الإسرائيلي ورفض إسرائيل وقف نشاطها الاستيطاني. ويستقبل ميتشل وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ورئيس جهاز المخابرات المصرية عمر سليمان هذا الأسبوع في واشنطن لبحث الرؤية المصرية للسلام. كما أنه من المتوقع أن يصل وزير الخارجية الأردني ناصر جودة إلى واشنطن مساء اليوم للقاء ميتشل وبحث فرص السلام. ومن المرتقب أن تلتقي وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مع كل من أبو الغيط وسليمان وجودة هذا الأسبوع. وتأتي زيارة المسؤولين العرب إلى واشنطن بعد زيارات مكثفة ومتبادلة في المنطقة خلال الأيام الماضية لترتيب الموقف العربي حيال إمكانية استئناف مفاوضات السلام. وبعد المشاورات في واشنطن والاستماع إلى وجهات النظر العربية حول السلام، يتوجه ميتشل ليل الأحد المقبل إلى باريس وبروكسل حيث من المرتقب أن يجري سلسلة من اللقاءات مع الدول المعنية بعملية السلام. وأفادت الخارجية أن ميتشل سيجري لقاءات مع ممثلي الاتحاد الأوروبي والرباعية الدولية في الشرق الأوسط، التي تشمل الأمم المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى الولايات المتحدة. من المرتقب أن تشهد هذه اللقاءات توضيحا للرؤية الأميركية حول إمكانية دفع جهود السلام، التي ما زالت واشنطن تتحفظ على محتواها. ويمتنع ميتشل عن الحديث إعلاميا حول أية خطط أميركية في الوقت الراهن، مفضلا التوصل إلى تقريب وجهات النظر أولا. وقد أفادت تسريبات إسرائيلية وعربية بأن واشنطن تتطلع إلى إمكانية دعم إعلان دولة فلسطينية بعد عامين مع دعم السلطة الفلسطينية وجعلها قادرة على إدارة دولة فلسطينية مستقبلية. من جهة ثانية، هناك تركيز على قضية الحدود النهائية قبل إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام. كانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قالت يوم الاثنين الماضي إن الإدارة الأميركية بدأت العام الجديد بعزيمة جديدة للعمل على السلام في المنطقة. وصرحت في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم: «سنكون ملتزمين أكثر هذا العام، ونحن نبدأ العام الجديد مع هذا المستوى من الالتزام، وسنواصله، ونأمل أن نستطيع أن ننظر إلى هذا العام على أنه عام إيجابي في هذه العملية الطويلة».