دحلان: فتح تعلمت من أخطاء الماضي.. وستوجد مع الجماهير أينما كانوا

بمناسبة الذكرى الـ45 لانطلاقتها

TT

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد دحلان، إن الحركة تعلمت من أخطائها في السابق ولن تعود لتكرارها. وأضاف في مهرجان نظمته الحركة في طوباس، بمناسبة الذكرى الـ45 لانطلاقتها، إن «الرؤية الجديدة في حركة فتح هي أن توجد مع الجماهير أينما وجدوا». وتقول قيادة فتح إنها تريد الالتقاء بالجماهير على الأرض. وكان قيادات اللجنة المركزية السابقة قليلا ما تلتقي الناس العاديين، وهو ما أدى إلى اتهامها بالفوقية.

وغيرت فتح أخيرا هذا النهج، وقررت هذا العام إطلاق مهرجانات في ذكرى انطلاقتها في كل مدينة ومخيم، وليس احتفالا مركزيا واحدا، كما عليه الأمر في السابق، والهدف هو التقاء الناس.

وتحاول قيادة فتح الجديدة أن تقترب من الناس بطريقة أفضل، وكانت قررت إجراء زيارات ميدانية لكل الوطن بما فيه قطاع غزة، لكن التوترات مع حماس حالت دون زيارة القطاع. وفي وقت سابق، طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أعضاء فتح المنتخبين في المركزية أو المجلس الثوري من أصول غزاوية العودة إلى القطاع لقيادة فتح من هناك. وقال دحلان إن «العمل في فتح بعد المؤتمر ليس بالطريقة السابقة».

وطلب دحلان من حماس أن «تتعالى عن الرد الدموي»، معتبرا أن «دماء الشعب الفلسطيني محرمه». وأضاف أن «فتح لا ترد من منطلق الضعف وإنما لقدسية الدم الفلسطيني». واعتبر دحلان أنه ليس أمام حماس «التي هجرت المقاومة بلا رجعة» إلا «العودة إلى حضن الشرعية».

واتهم دحلان حركة حماس بأنها «لا تؤمن بالشراكة ومرهونة بقرارها للأجندات الخارجية، وهي لن توقع على وثيقة المصالحة لأن الأوامر لم تصدر لها بعد». وقال دحلان مخاطبا أهل غزة: «أن ظلمة اختطاف الشرعية واغتصاب جناح الوطن لن يدوم وأن الشمس ستشرق من غزه، وأن عام 2010 هو عام الوحدة والانتصار لأبناء الشعب الفلسطيني».

إلى ذلك، توزع أعضاء اللجنة المركزية لفتح على مدن الضفة التي نظمت فيها الاحتفالات، وأقيم أكبر المهرجانات في رام الله تحت عنوان «ليكن عام 2010 عام الوحدة الوطنية والدولة وتحرير الأسرى ورفع الحصار عن قطاع غزة».

وسارت الفرق الكشفية في شوارع رام الله، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورايات حركة فتح. وقال عضو اللجنة المركزية محمود العالول إن «الثورة حققت هدف شعبنا، وحددت تناقض وأولويات الصراع مع المحتل».

وأكد العالول موقف فتح من المفاوضات وقال إنه «من المحال العودة إلى المفاوضات دون وقف تام للاستيطان في عموم الأراضي الفلسطينية في عام 1967 وبخاصة مدينة القدس المحتلة».

ويرى العالول أن «موقفنا من عدم العودة إلى المفاوضات دون وقف كل أشكال الاستيطان أكسبنا ثقة شعبنا، وهذا شيء لن نعود عنه، والعودة إلى المفاوضات دون هذا المطلب هي مضيعة للوقت لن تتم أبدا، وستكون على دمائنا». وأكد العالول أنه على الرغم من تمسك القيادة الفلسطينية بالعملية السياسة من أجل التوصل إلى حل للنزاع مع إسرائيل، فإن هذا النهج «ليس خيارنا الوحيد».

وأضاف العالول أن «حركة فتح ستواصل النضال الشعبي الجماهيري على غرار مقاومة بلعين ونعلين والمعصرة»، لكنه أردف: «نضالنا لن يقتصر على هذا الشكل، ومن حق الشعب الفلسطيني مقاومة الاحتلال بكل الأشكال والسبل النضالية والكفاحية، لأن المقاومة حق مشروع للشعوب الواقعة تحت الاحتلال».