بحث الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ورئيس الوزراء البريطاني غوردن براون، في اتصال هاتفي مساء أول من أمس، التحضيرات والآلية لعقد مؤتمر لندن لدعم اليمن الذي دعا إليه، قبل أيام، براون، بعد أن تصاعد ما اعتبرته العواصم الغربية تهديدات القاعدة القادمة من اليمن. ونقلت المصادر الرسمية عن رئيس الوزراء البريطاني تأكيده على «وقوف بريطانيا والمجتمع الدولي إلى جانب اليمن لمواجهة التحديات الماثلة أمامها في الظروف الراهنة و في مقدمتها ما يتصل بمكافحة الإرهاب»، وعلى أن مؤتمر لندن المزمع عقده أواخر الشهر الحالي «سوف يستهدف دعم اليمن تنمويا وأمنيا وبما يعزز قدراته على مكافحة الإرهاب ومواجهة تلك التحديات وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في الاستقرار والتنمية والتقدم» لأن اليمن، بحسب براون، «بلد مهم للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم».
وفي لندن قال السفير اليمني لدى بريطانيا محمد طه مصطفى لـ«الشرق الأوسط» إن الترتيبات لا تزال تجري للمؤتمر الذي دعت إليه لندن, وإنه سيعقد يوم 27 يناير (كانون الثاني) الحالي قبل يوم من المؤتمر الذي سيُعقد حول أفغانستان ويحضره العديد من وزراء الخارجية. وأشار إلى أن المؤتمر من المرجح أن يركز على شقين: الأول خاص بمحاربة الإرهاب ومساعدة الحكومة اليمنية في مجالات التدريب والتمويل, والشق الثاني متعلق بمواجهة المشكلات التنموية والاقتصادية. وقلل السفير من حجم المشكلة الإرهابية في اليمن قائلا إن «عددهم لا يزيد على 300 ومن السهل على صنعاء القضاء عليهم لو أعطيت الإمكانيات». وتوقع أن تطرح موضوعات أخرى تتقاطع مع المشكلات الأمنية ولها بعدها الإقليمي مثل تمرد الحوثيين. يُذكر أن لندن شهدت في 2006 للمانحين وجرت فيه تعهدات مساعدات بملغ 5 مليارات دولار.