الاعتراف بالخلل.. في الاتحاد والأهلي

عادل عصام الدين

TT

لو سئلت عن أبرز خلل فني في الاتحاد منذ بداية الموسم لكانت الإجابة: عدم وجود «رأس حربة» تقليدي منذ أن ابتعد الخطير نايف هزازي.

أما أكبر مشكلة فنية عانى منها الأهلي، فتمثلت في عدم النجاح في إحضار مدرب كفء.

ولذلك، كان قرار الناديين صائبا للغاية، حيث تعاقد الاتحاد مع الهداف الجزائري عبد الملك زياييه، وتعاقد الأهلي مع المدرب البرازيلي «الناجح»، عطفا على مشواره الحافل في كوريا الجنوبية، سيرجيو فارياس.

صحيح أن الاتحاد عانى هذا الموسم على مستوى حراسة المرمى، ووسط الدفاع، والظهير الأيمن في ظل عدم الاستقرار، وعدم منح راشد الرهيب فرصة كافية للاستفادة من كفاءته، لكن الخلل الأكبر تمثل في غياب «المهاجم رقم 1»، الذي يوجد بالقرب من مرمى الفريق المنافس.

نجح بوشروان وأمين الشرميطي، لكن الاتحاد كان في حاجة إلى مهاجم «أول» يشغل المنافسين ويزعجهم بـ«التموضع» داخل منطقة الجزاء، علاوة على قدرته التهديفية.

الأهلي، في المقابل، عانى في الحراسة والدفاع، ومن افتقاد الفريق الروح القتالية، وعدم الاستقرار في التشكيلة، وعدم وجود قيادة رسمية ناقدة، ومع ذلك أرى أن معظم المشكلات الفنية كان سببها عدم وجود مدرب قوي قادر على اختيار أفضل تشكيلة، وخوض المباريات بـ«استراتيجية» قادرة على استغلال المقدرة الموجودة في عناصر اللعب في الصفوف الأهلاوية.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل يستفيد الاتحاد من زياييه تحديدا، وهو «منشغل» ذهنيا بوصول منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم القادمة؟!

هل يمكن أن يعطي زياييه وكل تفكيره منصب بإعداد منتخب الجزائر؟!

أما عن فارياس، فأقول: أرجو أن يعمل بالفعل من أجل تحقيق «كل الألقاب» للأهلي كما يقول، وألا يشغلنا بالتصريحات والوعود كما فعل من سبقوه.

** أن نركز على ألعاب بعينها نتوقع من خلالها الظهور بمستوى جيد، بل وتحقيق الإنجازات العالمية أفضل بكثير من التركيز على «الكم» والخروج صفر اليدين.

أكدت مشاركاتنا «الأولمبية» السابقة أن الأمل في تحقيق نتائج عالمية في الفروسية أولا، وألعاب القوى ثانيا أكبر بكثير من تحقيق نتائج باهرة في الألعاب الأخرى، ولذلك كان قرار خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - بإنشاء صندوق الفروسية استثنائيا مناسبا جاء في توقيت مناسب للغاية.

تأهل منتخب السعودية لـ«قفز الحواجز»، وهي اللعبة التي يمكن أن تمنحنا الكثير، أفضل ما يمكن أن نجنيه من هذا الدعم الكبير. ولا شك أن اختيار «الفارس» الأمير فيصل بن عبد الله رئيسا لهذا الصندوق، الذي سيضمن الدعم المادي والفني، كان موفقا للغاية بحكم موقعه الحالي، وتجربته الطويلة في هذا المجال، علاوة على عشقه الفروسية عموما، و«قفز الحواجز» خصوصا.

[email protected]