أشهر مقدم برامج «تشات شو» قرر ترك الـ«بي بي سي»

جونثان روس الذي يتقاضى 10 ملايين دولار سنويا يقول إن المال ليس الدافع وراء القرار

جونثان روس مع زوجته جين غولدمان (أ.ب)
TT

جونثان روس، المذيع المثير للجدل، فاجأ الجميع أمس بقراره ترك الـ«بي بي سي»، بعد أكثر من 13 عاما من العمل، قدم خلالها عددا من البرامج، أشهرها «دردشة مساء الجمعة» (تشات شو)، الذي كان يتقاضى عنه أجرا سنويا يصل إلى 6 ملايين جنيه إسترليني (10 ملايين دولار تقريبا).

إن أجره الذي قيل عنه إنه يساوي راتب آلاف من الصحافيين في هيئة البث البريطاني، وأثيرت ضجة حوله، خصوصا عندما اندلعت الأزمة المالية العالمية «لم يكن هو السبب وراء القرار»، حسب ما قال روس في بيانه، معلنا أنه لا يرغب في تجديد العقد الذي ينتهي في يوليو (تموز) المقبل.

وكانت الهيئة قد بدأت في إعادة النظر في مسألة أجور بعض «نجومها» مع انتهاء فترة عقودهم، خصوصا الذين يعملون في حقل البرامج الترفيهية، مثل بروس فرساي، حيث حدثت ضجة حول ما يتقاضونه. إلا أن روس نفى أمس أن السبب هو توقيعه عقدا جديدا، يتقاضى من خلاله مبالغ أقل بكثير مما يتقاضاه حاليا.

أجور العاملين في حقل الترفيه، وكذلك أجور التنفيذيين، أصبحت حديث الساعة في بريطانيا بعد نشر الكثير من المعلومات حول رواتبهم بعد فضيحة «المصاريف» لأعضاء البرلمان، والتي وصفت بأنها غاية في الطمع. وأثير الموضوع، مبينا أن مارك تومسون، المدير العام لـ«بي بي سي»، يتقاضى ما يقارب المليون جنيه إسترليني، وهذا أعلى بكثير مما يتقاضاه رئيس الوزراء، مع أنهما يعملان ضمن طاقم الدولة الإداري.

جونثان روس، 49 عاما، أصبح واحدا من أشهر نجوم الهيئة، من خلال برنامج «دردشة مساء الجمعة»، وبرنامج آخر على القناة الإذاعية الثانية «راديو2»، وكذلك برنامج المراجعة الأسبوعي للأفلام.

وقال أمس: «قررت عدم تجديد العقد عندما ينتهي في يوليو»، مضيفا: «لقد عملت مع أفضل المواهب البريطانية خلال سنواتي في المؤسسة، وقابلت أشهر نجوم العالم في حقل الترفيه. أشكر الـ(بي بي سي) على هذه الفرصة العظيمة. أريد أن أوضح للجميع أن السبب لم يكن مفاوضات جديدة حول عقدي، كما أن الجانب المالي لم يكن السبب وراء قراري». «لقد وقعت العقد في الأساس مع الـ(بي بي سي) على الرغم من أنني تلقيت عروضا في السابق أفضل ماليا مما منحتي إياه الهيئة، والسبب وراء ذلك هو المكان الذي أردت العمل فيه. وكان من الممكن أن أستمر في عملي تحت أي شروط جديدة، لكن كانت هناك اعتبارات أخرى ساعدت على اتخاذ القرار».