جلسات نفسية للراغبين الإقلاع عن التدخين في جدة

من خلال مستشفى ومؤسستين عالمية وسعودية

TT

من لاصقة النيكوتين، وعلكة النيكوتين، وحتى الأدوية الطبية، طريق طويل للتخلص من عادة سيئة وضارة للصحة هي التدخين، وهي طريق معروفة لدى الكثيرين ممن حاولوا التخلص من سطوة هذه العادة، إلا أن أحدث الأساليب هو استخدام أساسيات العلاج النفسي والتنويم المغناطيسي والإيحاء لمساعدة المدخنين على الإقلاع تماما عن هذه العادة.

«ألين كار» هو اسم لمؤسسة عالمية معروفة بتقديم خدماتها للراغبين في الإقلاع عن التدخين، خاصة أن مؤسسها كان يعاني من مشكلة التدخين وبشراهة، حيث كان يدخن ما لا يقل عن 100 سيجارة في اليوم طوال 33 عاما، إلا أنه استطاع الإقلاع عن هذه العادة بشكل نهائي.

مدخنون استفادوا من التجربة التي قدمتها المؤسسة، من خلال دورتين تدريبيتين عقدتا بالمركز الطبي الدولي بجدة، قدمها الاخصائي في مجال مساعدة الراغبين في الإقلاع عن التدخين روبرت غروب، وقد لاقت الدورتان نجاحا، وأثارتا ردود فعل إيجابية لدى الحاضرين الذين أبدى الكثير منهم التزامهم بعدم العودة للتدخين والاقتناع الكامل بتركه.

وكانت تجربة رائد المؤسسة تم استلهامها واستحضارها لتكون موضع استفادة عشرات المدخنين والراغبين في الإقلاع عن التدخين بواسطة برامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع، والمركز الطبي الدولي بجدة، حيث تمت استضافة العيادة المتخصصة في تقديم ما يوصف بأنه «أسهل الطرق في الإقلاع عن التدخين والعادات السيئة الأخرى» من خلال تقديم عدد من الدورات القصيرة التي تحرر العقل وإرادة الإنسان من الاستسلام للعادات المضرة.

وتعتمد استراتيجية المؤسسة على إقناع الراغبين في التخلص من عادة التدخين بتخليصهم من المخاوف التي تحيط بالمدخن عادة عند تفكيره في ترك التدخين، وما يرافق إقلاعه من افتقاده للتدخين، وغيرها من المخاوف بدلا من التركيز على تعريف المدخنين بالأسباب التي تدعوهم للإقلاع عن التدخين، ولفت انتباههم بشكل أكبر إلى الأسباب التي تدعوهم لمواصلة التدخين، عن طريق أسلوب علمي يجمع بين العلاج النفسي، والمنطق والتنويم المغناطيسي.

إبراهيم محمد باداوود، مدير برامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع، أكد أن 100 شخص حضروا الدورتين التدريبيتين اللتين أقيمتا، وأشار باداوود إلى أن المشاركين تم اختيارهم من بين العاملين بشركة عبد اللطيف جميل وبعض المدخنين من باب دراسة مدى استجابتهم ونجاح البرنامج في إقناعهم بالإقلاع عن التدخين بهدف تعميم التجربة وتوسيع المستفيدين منها لاحقا.

ولفت باداوود إلى أن الانطباع الأولي لدى جميع الحاضرين هو الاقتناع التام بضرورة الإقلاع، إلا أنه اعتبر أن التطبيق العملي يتفاوت بحسب الإرادة الشخصية، وقال «الجميل في البرنامج هو أنه لا يفيد فقط الراغبين في الإقلاع عن التدخين، فهو مفيد لأي إنسان لديه عادة سلبية يرغب في التخلص منها بجدية مهما كانت هذه العادة، ونحن بصدد تعميم التجربة قريبا وتوسيع دائرة المستفيدين منها».