محاكمة قريبة لألماني مهووس بسرقة «أحذية النساء»

متهم بمهاجمة ضحاياه والتسبب بأضرار جسدية لهم

TT

لم يكن الشاب الألماني ماركو هـ، 27 سنة، أميرا يبحث عن «سندريلا» فقدت حذاءها الزجاجي في حفلة راقصة، لكنه كان في أي حال مولعا بأحذية النساء، وهو ما دفعه لمهاجمة النساء في شوارع العاصمة الألمانية السابقة بون والمدن القريبة منها وانتزاع أحذيتهن من أقدامهن.

«لص الأحذية النسائية» كان قد أوقف في الصيف الماضي في مدينة زيغن، القريبة من بون، بينما كان يحاول مهاجمة إحدى لابسات الكعب العالي. ويومها وجهت النيابة العامة إليه تهمة سرقة الأحذية النسائية في 7 حالات وإلحاق أضرار جسدية بالنساء في 4 حالات. وقرّر قاضي التحقيق في بون تعيين مطلع فبراير (شباط) المقبل لبدء محاكمة ماركو وذلك بعدما جرى التأكد طبيا من صلاحيته العقلية للوقوف في قفص الاتهام.

بدأ ماركو مسلسل هوايته الغريبة في فبراير (شباط) 2009 حين هاجم امرأة قرب محطة للحافلات ببون وانتزع حذاءها عنوة من قدميها. وفي الشهر التالي هاجم امرأتين وسرق حذاءيهما في مطار كولون - بون دون أن تلتقطه الكاميرات. وذكرت مصادر الشرطة أنه دفع إحدى المرأتين على السلم الكهربائي كي يسرق حذاءها، مما أدى إلى إصابة المرأة بجروح ورضوض في وجهها ورأسها. ولكن هوية «جامع الأحذية» كشفت بعدما صورته متلبسا بـ«الجرم المشهود» كاميرا فيديو، كانت منصوبة في محطة مترو «هويس آلي» في بون، وهو يهاجم امرأة تلبس حذاء بكعب عالٍ. غير أنه تمكن من الهرب من الشرفة بعدما هاجمت الشرطة مسكنه في مدينة ترويسدورف القريبة. ومن ثم هاجم لاحقا عدة نساء بين مدينتي كولون وليفركوزن، ثم في زيغن حيث ألقي القبض عليه يوم 11 يوليو (تموز) الماضي.

وذكر فريد أبوستل، من النيابة العامة ببون، أن تفتيش شقة المتهم أسفر عن العثور على كمية كبيرة من الأحذية النسائية تفوق عدد حالات السطو التي ارتكبها. وفي حين التزم ماركو الصمت حتى الآن، رافضا الكشف عن أسباب ولعه بأحذية النساء، فإن محامي الدفاع أشار إلى «عقدة» ما يعاني منها الشاب بسبب والدته التي ماتت قبل 10 سنوات ولم تترك له أكثر من «كومة» صغيرة من أحذيتها.