جنبلاط يواصل إرساء أسس مصالحاته مع حزب الله وميشال عون

TT

يواصل رئيس اللقاء الديمقراطي وليد جنبلاط إرساء أسس «مصالحاته» التي كان قد بدأها لـ«إزالة رواسب أحداث السابع من مايو (أيار) 2008»، كما صرح بعد لقائه الوزير السابق وئام وهاب في دارة الأخير في قرية الجاهلية الشوفية الأحد الماضي. والخطوة المقبلة التي أعلنها ستكون الأحد المقبل وتحمل عنوان «مصالحة الشويفات» برعاية رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال أرسلان. وفي هذا الإطار أشار مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا إلى أن «موضوع مصالحة الشويفات واللقاءات بدأ يتفاعل منذ اتفاق الدوحة». وأوضح أنه «بعد إتمام المصالحات الحزبية والمناطقية في كيفون والقماطية وعرمون والمناطق الساحلية، لم يتبق سوى مدينة الشويفات التي أجّلت المصالحة فيها بانتظار التوقيت المناسب».. وكشف صفا خلال حديث صحافي عن «حصول لقاء في الآونة الأخيرة بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي والحزب الديمقراطي جرى خلاله التفاهم على إجراء المصالحة في منطقة الشويفات بعد أن مهد لها بزيارة لأهالي الشهداء من قبل جنبلاط وأرسلان». وأضاف أن «تثبيت مكان المصالحة وزمانها واستعراض الخطوات اللازمة، فضلا عن الاتفاق على برنامج اللقاء المرتقب والذي سيقتصر على أربع كلمات لكل من رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ممثلا الأمين العام لحزب الله، والنائب علي حسن خليل ممثلا لرئيس المجلس النيابي نبيه بري، بالإضافة إلى كلمتي جنبلاط وأرسلان». ووضع «أهداف لقاء المصالحة في الشويفات في خانة استكمال المصالحات القديمة، وإقفال آخر حلقة من حلقاتها في مناطق ذات تداخل جغرافي وسكاني ومعيشي بين الطائفتين».

وأشار النائب في «اللقاء الديمقراطي» نعمة طعمة إلى «أن حركة جنبلاط الداخلية وخطابه السياسي عاملان أساسيان لإرساء الاستقرار في الجبل ولبنان». واعتبر أن «لقاء بلدة الجاهلية صب في سياق خطاب جنبلاط العقلاني الداعي إلى احترام الرأي الآخر وطي صفحة الخلافات، وسيترجم بخطوات لاحقة ستظهر تباعا وستكون لها نتائجها وتداعياتها الإيجابية على الجبل ولبنان».

وأكد عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي اللبناني مروان أبو فاضل «أن روح التعاطي من قبل أرسلان منذ 11 مايو (أيار) 2008 حتمت حصول لقاء المصالحة في الشويفات، وفتحت الباب أمام كافة المصالحات في لبنان». من جهة ثانية أوضح النائب في تكتل التغيير والإصلاح عباس هاشم أن «المصالحات تقوم أولا على تنقية الملفات الخلافية التي كانت وما زالت تشكل نوعا من التباين»، وأشار إلى أن «اللقاء الذي سيجمع جنبلاط برئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون في دارة الأخير في الرابية يوم الاثنين المقبل جاء لتتويج تفاهمات ما، خصوصا في ما يتعلق بملف المهجرين وليس للمجاملة».