زوجة الانتحاري الأردني فخورة بزوجها

ستخضع للتحقيق في تركيا

الزوجة التركية دفني بيرق تتحدث للصحافيين في إسطنبول أمس (أ.ب)
TT

قالت زوجة الأردني المشتبه في تنفيذه الهجوم الانتحاري ضد عناصر وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» في أفغانستان إنها فخورة بما فعله زوجها، حسب وكالة «الأناضول» التركية، أمس. وقالت دفني بيرق للصحافيين في إسطنبول، حيث تقيم: «أنا فخورة بزوجي. وقد قام بعمل عظيم في هذه الحرب. أدعو الله أن يتقبل شهادته، إذا أصبح شهيدا». وأضافت: «أنا لست خجلة من زوجي. لقد قام بما قام به ضد الاحتلال الأميركي لأفغانستان».

كان همام خليل البلوي قد قام بتفجير حزام ناسف كان يرتديه في قاعدة عسكرية، في ولاية خوست الأفغانية، قرب الحدود مع باكستان، في 30 ديسمبر (كانون الأول)، مما أدى إلى مقتل سبعة عناصر استخبارات أميركيين، وضابط أردني. وقال مسؤولون في الشرطة التركية إنهم سيطلبون من بيرق الخضوع لتحقيق تجريه وحدة مكافحة الإرهاب في إسطنبول، إلا أنهم لم يكشفوا عن مزيد من التفاصيل. وقالت بيرق التي كانت ترتدي التشادور الأسود أثناء حديثها للصحافيين إنها لا تعتقد أن زوجها كان يعمل لحساب الـ«سي آي إيه»؛ لأنه كان «عدوا لأميركا». وأضافت: «من المستبعد أن يكون زوجي جاسوسا؛ لأنه كان عدوا لأميركا، والاحتمال الوحيد هو أن يكون زوجي قد استغل أميركا والأردن»، حسب ما نقلت عنها وكالة «الأناضول».

كان همام ودفني قد التقيا عام 2001، في إسطنبول حيث كان يدرس الطب منذ عام 1995، ثم انتقلا إلى الأردن في العام التالي بعد تخرج البلوي. وقالت وكالة «الأناضول» إن الاثنين ليس لهما أي سجل إجرامي في تركيا، ووصفت بيرق، التي تعيش في إسطنبول مع ابنتيها منذ أكتوبر (تشرين الأول)، زوجها بأنه «رجل مؤمن»، كان ناشطا في المنتديات الجهادية على الإنترنت، وأنه «رجل لم يكن يترك البيت». وأضافت أن البلوي توجه إلى باكستان في مارس (آذار) 2008، لمتابعة دراسته في الطب، وأخبر عائلته مؤخرا أنه سينضم إليها في تركيا. وقد عملت بيرق، الحاصلة على شهادة في الصحافة، في الكتابة، وترجمت عددا من الكتب، ونشرت عددا من المقالات في مطبوعات إسلامية.