احتضنت مدينة الدار البيضاء، فعاليات المعرض الصناعي الاستثماري السعودي، على مدى ثلاثة أيام الماضية، بهدف تشجيع التجارة بين البلدين وتطوير مستوى المبادلات التجارية، وأيضا العبور إلى الأسواق الفريقية خصوصا في غرب إفريقيا حيث أصبح المغرب بوابة مهمة نحو هذه الأسواق.
وسعت عدة مصانع سعودية من خلال المعرض تسويق منتجاتها في السوق المغربية المحلية، في محاولة لمنافسة المنتجات الأجنبية خصوصا الأوربية والصينية. وقال عادل عبد الشكور الرئيس التنفيذي للشركة المنظمة، إن المعرض عرف مشاركة أكثر من 30 شركة ومصنعا سعوديا، ممن تربطهم علاقات تصدير مع المغرب، مشيرا إلى أنه عُرضت في المعرض آخر المنتجات والمبتكرات والخدمات من الصناعة السعودية الاستهلاكية، مضيفا أن السوق المغربية تعتبر من بين أهم الأسواق بشمال إفريقيا. من جهته قال صالح عبد الله الزراع المدير العام لشركة فالكون للمنتجات البلاستيكية لـ«الشرق الأوسط»: «إننا نتطلع من خلال عرض منتجاتنا البلاستيكية في المعرض، إلى التعامل مع المغرب العربي وبخاصة المغرب، لأننا نعتقد أن المغرب هو بوابة الدخول إلى الدول الإفريقية»، وزاد: «إن أغلب الفاعلين الاقتصاديين المغاربة ممن صادفتهم متحمسون للمنتج السعودي، على اعتبار أن المنتجات السعودية تحتوي على مواصفات عالمية، تنافس بها المنتجات الأخرى، وأكد أن الجديد الذي حملناه إلى معرض المغرب، هو ما نعتبره تقديم منتج من دولة شقيقة ودولة نسميها أخت المملكة المغربية، نطمح إلى أفق تعامل تجاري بيننا وبين المغرب بمستوى كبير جدا ليس بمستوى الأفراد، بل ما نسعى إليه هو أن تكون هناك منظومة تجارية واقتصادية بين البلدين».
في حين قال عبد الغني علي صالح (من شركة «عبد اللطيف للاستثمار الصناعي» بالرياض) لـ«الشرق الأوسط» إن المشاركة في المعرض فرصة لعرض منتجات الشركة السعودية من السجاد والبطانيات والخيوط، مثمنا هذه المبادرة معربا عن أمله في أن تنتشر منتجات الشركة في الأسواق المغربية بصورة كبيرة، مؤكدا أن ما تصبو إليه الشركة هو أن تنافس المنتجات السعودية المنتجات الأجنبية، مشددا في الوقت نفسه على أهمية التبادل التجاري بين البلدين والبلاد العربية، لتبقى الأموال العربية مروجة ومستثمرة في المحيط العربي».