* تعقيبا على خبر «الجيش العراقي يحتفل بذكرى تأسيسه في غياب المالكي القائد العام للقوات المسلحة»، المنشور بتاريخ 7 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن الجيش العراقي كان من أكثر جيوش المنطقة شجاعة وإخلاصا للوطن ودفاعا عن قضاياه وقضايا الأمة ككل، إلى أن تم استلام البعث للسلطة، حيث زج بالجيش في أتون الطائفية المقيتة، فكان يتم اختيار الضباط الكبار، وخصوصا ضباط الأركان والطيارين وفق المقاسات الطائفية والحزبية المقيتة. لقد تم تعريض هذا الجيش العظيم إلى هزائم في حروب كان من الممكن عدم الزج به فيها. وكان سبب ذلك عدم امتلاك القيادة العليا مؤهلات في العلوم العسكرية. لقد تم كسر شخصية العسكري العراقي بعد مغامرات النظام السابق، والتي كان من جرائها حروب عبثية مع إيران، ومن ثم مع المجتمع الدولي الذي تزعمته الولايات المتحدة بعد غزو الكويت. لذلك كان الجيش منكسرا معنويا عندما تعرض للغزو الأميركي في 2003.
محمد حمود السهر - روسيا [email protected]