حقا.. بأي برنامج يحكمون؟

TT

* تعقيبا على خبر «تحالف أحزاب المعارضة السودانية يطالب (الرئاسة) بوقف (تزوير) كشوف سجلات الانتخابات»، المنشور بتاريخ 7 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: في ظل تخوف الأحزاب من العملية الديمقراطية، وعدم استعدادها لخوض الانتخابات في الوقت الحالي، نراها تتخبط وتوزع اتهامات وتثير غبارا كثيفا حول مجمل العملية، وتكاد لا تثبت على أمر. فهي مع إجراء الانتخابات ومع عرقلة قيامها في الوقت نفسه، مما أوقع جماهير هذه الأحزاب في حيرة. الوقت يمضى، والأجل المضروب للتصويت يقترب، والأحزاب مشغولة في مناكفات مع الحكومة. وقد أنفقت جل وقتها الثمين في الاجتماعات في دار الحزب الشيوعي، وفي مقر الحركة الشعبية. ونسيت أن لها جماهير يجب توعيتها وإقامة الندوات التي تتيح لكل حزب عرض برنامجه عليها، وتسمح له باستقطاب أصوات هذه الجماهير، التي أصيبت بالإحباط من المواقف الضبابية لقياداتها. ثم إذا سلمنا جدلا بفوز تحالف جوبا على المؤتمر الوطني، فمن حق الشعب السوداني صاحب الأمر أن يسأل هذا التحالف سؤالا مشروعا، هو: بأي برنامج سيتم حكم هذا الشعب؟ هل ببرنامج الحزب الشيوعي، أم برنامج حزب الأمة، أم برنامج السودان الجديد الذي تبشر به الحركة الشعبية، أم برنامج الأحزاب البعثية والقومية العربية، أم برنامج الترابي، أم الأحزاب الجهوية؟

عبد الخالق محمد طه - الإمارات [email protected]