اعتقال شخصين في الولايات المتحدة بتهمة التخطيط لهجمات إرهابية

لهما صلات بالأفغاني نجيب الله زازي

TT

في نيويورك، وفي ساعة مبكرة من صباح أمس، اعتقلت شرطة مكتب التحقيق الفيدرالي (إف بي آي) رجلين قالت إن لهما صلات بالأفغاني نجيب الله زازي الذي اعتقل في سبتمبر (أيلول) الماضي بتهمة التخطيط لتفجير قنبلة في نيويورك في ذكرى 11 سبتمبر. وقالت «إف بي آي» إن اسميهما: أديس مدونغانين (25 سنة) وزازين احمدزاي (24 سنة)، دون أن يحدد جنسيتيهما. وكانت قضية زازي (25 سنة) أثارت الاهتمام الأمني والسياسي في وقتها، لأن «إف بي آي» قالت إن القنبلة كانت ستحدث خسائر كبيرة في الممتلكات والأرواح. وأن زازي كان يريد توصيل رسالة للشعب الأميركي في ذكرى هجمات 11 سبتمبر. وأنه كان يتنقل بين نيويورك وولاية كولورادو حيث كان يعمل سائق حافلة في مطار دنفر. وبينما قالت تقارير إن زازي خطط لسلسلة تفجيرات في مختلف أنحاء نيويورك، قالت تقارير أخرى إنه خطط لتفجير قنبلة واحدة كبيرة في «غراوند زيرو» (نقطة الصفر) في المكان الذي كان فيه مركز التجارة العالمي الذي انهار برجاه يوم 11 سبتمبر 2001. وأمس، نقلت صحيفة «نيويورك بوست» على لسان روبرت غوتليب، محامي مدونغانين، أن «إف بي آي» صادرت جواز موكله. وأن روبرت ناردوزا (متحدث باسم «إف بي آي» في نيويورك)، رفض تقديم تفاصيل عن أسباب اعتقال الرجلين. لكن، يعتقد أن من ضمن الأسباب جمع مزيد من المعلومات عن خطة زازي، وذلك بسبب علاقته القوية بالرجلين. وأن مدونغانين كان صحب زازي، سنة 2008، إلى معسكر للتدريب في باكستان. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» أن مدونغانين، عندما عاد إلى منزله مساء الخميس ووجد شرطة «إف بي آي» في المكان، هرب بسيارته، ثم طاردته الشرطة، ولم تقبض عليه إلا عندما اصطدمت سيارته بسيارة أخرى في حي كوينز، القريب من حي بروكلين، في نيويورك. وأصيب مدونغانين بجراح طفيفة، وقضى ساعات قليلة في مستشفى حي كوينز، قبل أن ينقل إلى السجن الفيدرالي في مانهاتن، في قلب نيويورك. الجدير بالذكر أن التحقيقات مع زازي أوضحت أنه درس في ثانوية فلشنغ في حي بروكلين. وأن اثنين من زملائه كانا أحمدزاي ومدونغانين. في وقت لاحق، درس مدونغانين في كلية كوينز الجامعية، وتخرج منها في السنة الماضية. ورغم أن «إف بي آي» لم تعلن جنسية أي من الرجلين، قالت «نيويورك تايمز» إن مدونغانين هاجر إلى الولايات المتحدة من البوسنة، وفي وقت لاحق نال الجنسية الأميركية. لكن، لم ينشر شيء عن جنسية زميله. ونقلت الصحيفة على لسان المحامي أن موكله (مدونغانين) اعتقل في ظروف غامضة، وذلك لأن متحدثا باسم المكتب قال إنه اعتقل عندما كان يهرب جاريا، بينما قال متحدث آخر إنه اعتقل بعد أن صدمت سيارته سيارة أخرى.

وأيضا، شكك المحامي في ظروف نقل موكله إلى المستشفى، ثم إلى السجن الفيدرالي، وقال إن شرطة «إف بي آي» تعمدت أن تسال موكله أسئلة كثيرة في غياب المحامي. وأنه (المحامي) سيثير هذه النقطة عندما يمثل موكله أمام قاض. وقال المحامي إنه قضى الليل يتنقل بين المستشفي والسجن الفيدرالي وحي بروكلين وحي كوينز، باحثا عن موكله. واستغرب المحامي لأن شرطة «إف بي آي» استجوبت موكله وهي تعلم أنه هو (غوتليب)، محاميه منذ السنة الماضية، منذ أن حقق مع الرجل أول مرة، مباشرة بعد اعتقال زازي.