مدريد تأمل في تسريع المفاوضات حول انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي

وزير خارجية ألمانيا يختتم زيارته لاسطنبول ويدعو أنقرة إلى مواصلة عمليتها الإصلاحية

TT

أعلن وزير الخارجية الإسباني، ميغيل انخيل موراتينوس، أمس، أن بلاده تأمل في أن تعطي خلال الأشهر المقبلة دفعا للمفاوضات حول انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي التي تتقدم حاليا ببطء. وأعلن موراتينوس في مؤتمر صحافي في مدريد أن إسبانيا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي 6 أشهر منذ مطلع السنة، تأمل في فتح فصول جديدة في المفاوضات.

وقال: «نفكر في أربعة فصول نأمل في فتح» المفاوضات حولها. وقد فتح ممثلو الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي الفصل الثاني عشر من الفصول الـ35 في مفاوضات الانضمام التي بدأتها تركيا في أكتوبر (تشرين الأول) 2005.

وقد يبدو هدف إسبانيا طموحا جدا لأن الاتحاد الأوروبي يعلق منذ عام 2006 ثمانية من فصول التفاوض بسبب إصرار تركيا على رفض فتح مطاراتها وموانئها أمام القبارصة اليونانيين. وقد أعربت قبرص عن تحفظات على فتح الفصول الستة الأخرى، مرتبطة بعدم اعتراف أنقرة بها. وفي حين تفضل فرنسا وألمانيا والنمسا اقتراح شراكة مميزة على تركيا تدعو إسبانيا إلى انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي. إلا أن موراتينوس ربط تسريع المفاوضات بالمباحثات حول مستقبل قبرص المنقسمة منذ 1974 إلى قسم يوناني انضم إلى الاتحاد الأوروبي في 2004، وتركي في الشمال يحتله الجيش التركي.

وقال: «إننا نحاول الدفع بالمفاوضات» حول قبرص. وأضاف: «نعلم أنه موضوع صعب، لكنني آمل أن تتمخض المفاوضات حول مستقبل الجزيرة عن بعض النتائج والانفتاح». وقال إن في قبرص «كل المفاوضين يدركون مسألة الجدول الزمني»، في إشارة إلى الانتخابات المقررة في أبريل (نيسان) في شمال الجزيرة، التي قد تؤدي إلى فوز أنصار التشدد. وأعلن رئيس جمهورية قبرص، ديميتريس خريستوفياس، والزعيم التركي - القبرصي، محمد علي طلعت، عزمهما على تكثيف المفاوضات خلال يناير (كانون الثاني).

إلى ذلك، يختتم وزير الخارجية الألماني، جيدو فيسترفيله، زيارته إلى تركيا، أمس، بعقد محادثات مباشرة مع كبير المفاوضين الأتراك للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، أكمان باجيش، وعقد لقاء مقرر مع رئيس الكنيسة الأرثوذوكسية بطريرك بارثولوميو الأول. وتأتي زيارة فيسترفيله إلى إسطنبول إحدى عواصم الثقافة الأوروبية لعام 2010 بعد يوم من عقد لقاءات سياسية في العاصمة أنقرة، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وأكد فيسترفيله في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، على التزام ألمانيا بأي اتفاقيات أبرمت بين تركيا والاتحاد الأوروبي، ودعا أنقرة إلى مواصلة عمليتها الإصلاحية.

ويترأس فيسترفيله الحزب الديمقراطي الحر أحد الأحزاب الصغيرة المشاركة في الائتلاف الحاكم بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل. وتمثل زيارته إلى تركيا الأولى للخارج منذ توليه منصبه في أكتوبر الماضي.

ورد فيسترفيله على سؤال في مؤتمر صحافي، أمس، حول ما إذا كان بذلك يتحدث باسم الحكومة الألمانية بأكملها قائلا: «أنا لست هنا سائحا بسروال قصير، بل وزير خارجية ألمانيا، وكل ما أقوله يعتد به». وأبرزت الكثير من الصحف التركية تصريحه في صدر صفحاتها الأولى في إطار تغطيتها الزيارة. ومن المقرر أن يقوم رئيس الدبلوماسية الألمانية من إسطنبول بزيارة خليجية تشمل المملكة العربية السعودية، وقطر، والإمارات العربية المتحدة.