نيويورك: اتهام موقوف في قضية اعتداء مفترض بالكذب على المباحث الأميركية

أحمدزاي دفع ببراءته أمام قاض فيدرالي

TT

أفاد مصدر قضائي أن أحد شخصين أوقفا، أول من أمس، في إطار التحقيق في قضية المحاولة المفترضة لارتكاب اعتداء في نيويورك، العام الماضي، وجهت إليه تهمة الكذب على مكتب المباحث الأميركية (إف بي آي). وردا على هذا الاتهام، دفع زارين أحمدزاي، الذي يعمل سائقا لسيارة أجرة، ببراءته أمام قاض فيدرالي في نيويورك.

كانت عناصر من الشرطة الفيدرالية قد أوقفت أحمدزاي، أول من أمس، مع البوسني اديس مندونيانين، الذي سيوجه إليه الاتهام لاحقا. ويشتبه في أن زارين أحمدزاي واديس مندونيانين كانا «شريكين» لنجيب الله زازي (24 عاما)، المتهم بأنه على علاقة بتنظيم القاعدة.

وجاء توقيفهما بينما تواجه أجهزة الأمن والاستخبارات الأميركية تشكيكا في فاعليتها، إثر إخفاقها في منع محاولة تفجير طائرة، يوم أعياد الميلاد، كانت متجهة من أمستردام إلى ديترويت (شمال الولايات المتحدة). وكان الرئيس باراك أوباما قد أشار، مرات عدة، مؤخرا إلى التحقيق المتعلق بزازي، ليؤكد أن الاستخبارات الأميركية تحقق نجاحات في مكافحة عدو متعدد الأشكال.

لكن أهمية توقيف الرجلين، في إطار هذه القضية، ليست واضحة. وقد ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، نقلا عن مصادر لم تحددها، أن الرجلين اللذين اعتقلا توجها إلى باكستان مع زازي، في عام 2008، مما يجعلهما مشبوهين من الدرجة الأولى في مخطط الهجوم. ونجيب الله زازي، وهو سائق حافلة كان يعمل في دنفر في ولاية كولورادو (غرب الولايات المتحدة)، موقوف أيضا بانتظار محاكمته، في بروكلين، بتهمة التآمر لاستخدام أسلحة للدمار الشامل. ومع أن أي مؤامرة تعني مشاركة عدد من الأشخاص، لم يتهم أي شخص قد يكون شريكا لزازي. فأحمدزاي متهم بالكذب على المحققين، لكن لم توجه إليه أي تهمة بالإرهاب أو المشاركة في مؤامرة. فقد قال محاميه، مايكل ماريناسيو، إن موكله، الذي يؤكد أنه أميركي، توجه إلى باكستان وأفغانستان، في عام 2008، واستجوبه مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في عام 2009.

وهو متهم، حسب المحامي، «بالكذب بشأن معرفته أن السيد دوبون (الاسم الذي يطلق على زازي على ما يبدو) قد توجه إلى باكستان من أجل تدريب عسكري». وأشار المحامي إلى أن اتهامه بالمشاركة في مؤامرة سيشكل «مبالغة» في الاتهامات ضده.

وزازي متهم بالتوجه إلى باكستان من أجل التدرب فيها لدى مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة.

ويؤكد الاتهام أنه أدخل في حاسوبه معلومات عن صنع قنبلة، واشترى كميات كبيرة من المواد الكيميائية التي يمكن أن تدخل في صنع متفجرات، لتنفيذ اعتداء في نيويورك، في سبتمبر (أيلول) الفائت، في ذكرى اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وقد اتهم والده، وإمام يعيش في حي كوينز (في نيويورك)، بالكذب على السلطات.