واشنطن تشكل لجنة مستقلة للتحقيق في إخفاقات «سي آي إيه»

بعد محاولة تفجير طائرة «نورث ويست» ومجزرة قاعدة «فورت هود»

TT

أعلن مدير الاستخبارات الوطنية دنيس بلير أول من أمس تعيين مسؤول كبير سابق في وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» رئيسا للجنة مستقلة مهمتها التحقيق في إخفاقات الاستخبارات الأميركية، بعد محاولة تفجير طائرة «نورث ويست» ومجزرة قاعدة «فورت هود».

وقال بلير في بيان صادر عن مكتبه إن المدير السابق بالإنابة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» جون ماكلاخلين سيدير مجموعة صغيرة من الخبراء في مجال الأمن القومي مهمتها إجراء تحقيق «دقيق» في الحادثين. وأضاف البيان أن هذه المجموعة «ستقدم اقتراحات لمعالجة الإخفاقات المحتملة التي كشفتها هاتان الحادثتان». ولفت بلير في بيانه إلى أن «جون ماكلاخلين يتمتع بكفاءة عالية لإدارة تحقيق مستقل في هذا المجال ولتقديم توصيات صادقة وبناءة». وأضاف أن إدارته طلبت «دراسة دقيقة لتسلسل الوقائع التي أدت إلى الحادثين وتقديم مقترحات لمعالجة الضعف الذي قد تكون أنظمة الاستخبارات والإجراءات تعاني منه». وأوضح أن ماكلاخلين «يتمتع بالصفات اللازمة لإدارة تحقيق مستقل في هذا المجال وتقديم توجيهات بناءة لتحسين أدائنا في المستقبل».

وفي يوم عيد الميلاد حاول النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب تفجير عبوة ناسفة كان قد خبأها في ملابسه الداخلية عندما كانت رحلة «نورث ويست إيرلاينز» تستعد للهبوط في مطار ديترويت (شمال الولايات المتحدة) آتية من أمستردام. إلا أنه أخفق في إشعال المتفجرات وسيطر عليه بعض الركاب إلى أن تولى أفراد الطاقم أمره. ودفعت إخفاقات أجهزة الاستخبارات الأميركية، لا سيما أن والد منفذ الهجوم كان قد أخطر هذه الأجهزة بتشدد ابنه، الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى إصدار أوامره بإجراء عملية إصلاح واسعة النطاق لهذه الأجهزة. كما وُجهت انتقادات إلى الاستخبارات الأميركية في حادثة إطلاق النار في قاعدة فورت هود (تكساس - جنوب) العسكرية، والمتهم بتنفيذها الميجور الأميركي من أصل فلسطيني نضال حسن، والتي راح ضحيتها في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 13 قتيلا و42 جريحا.