التقويم السنوي لبلدية مدينة إسبانية يثير اعتراضات لإشارته إلى الأعياد الإسلامية

اليمين يعود إلى رفع لواء الدفاع عن الهوية المسيحية

TT

أثار طبع تقويم - أو روزنامة - أصدرته بلدية مدينة لوغرونيو، عاصمة مقاطعة لاريوخا في شمال إسبانيا، موجة من الانزعاج والاعتراضات. أما سبب الانزعاج والاعتراضات على التقويم الذي طبعت منه 30000 نسخة، فهو إشارته إلى أيام الأعياد وبعض المناسبات الإسلامية، وهو أمر اعتبره المعترضون «انحيازا من البلدية إلى جانب المسلمين» على حساب الأعياد المسيحية.

في الواقع، عين تقويم بلدية لوغرونيو لهذا العام (2010) اليوم الذي سيصادف عيد الأضحى ويوم عيد الفطر ومناسبات أخرى، منها اليوم الوطني لباكستان، نظرا لأن الجالية الباكستانية كبيرة في هذه المدينة. غير أن المعارضة اليمينية انتقدت علنا رئيس البلدية الاشتراكي توماس سانتوس، وهو من الحزب الاشتراكي، واتهمته بأنه «انحاز إلى جانب المسلمين على حساب المسيحيين»، وبإخفاء بعض الإشارات والمعلومات عن أيام الأعياد المسيحية، كما هو الحال مع عيد سان ماتيو، يوم 25 سبتمبر (أيلول). وقال المعترضون إن الروزنامة أشارت فقط إلى اسم الشخص، من دون إضافة شرح عن أنه المدافع عن المدينة، وأنها لم تكترث بأعياد مسيحية معروفة مثل «يوم البيلار» و«يوم انماكولادا». وذهبت كوكا غامارا، الناطقة باسم الحزب الشعبي اليميني المعارض في لوغرونيو، بامتعاضها الشديد، إلى حد القول إن الروزنامة «تعكس رغبة الحزب الاشتراكي في إلغاء الرموز الكاثوليكية. لقد جرى إبعاد دين الغالبية بينما منح دين الأقلية كل اهتمام.. إذ اهتمت رئاسة البلدية كثيرا بالإشارة إلى الأعياد الإسلامية، وفي المقابل حاولت تهميش الأعياد الكاثوليكية».

من جانبه، رد رئيس البلدية سانتوس مفندا الاتهامات، وقال «لا أفهم كل هذه الضجة المثارة على تقويم البلدية لعام 2010، فقد استطاع إدخال معلومات عن مختلف شرائح المجتمع من سكان المدينة». وأردف أن التقويم جاء نتيجة جهود بذلتها البلدية، منذ فترة، والتقت معها بمختلف طبقات المجتمع والنقابات والجمعيات والجاليات مستفسرة منهم عن طلباتهم وآرائهم، لكي تعكس كل ما يوجد في المدينة، تكون ممثلة للجميع.