حثت بلدية العاصمة النمساوية فيينا مواطنيها على المسارعة إلى جرف الثلوج المتراكمة على سقوف منازلهم، بسبب استمرار الانخفاض الكبير في درجة الحرارة، لا سيما أن المدينة مهددة بعاصفة ثلجية جديدة الليلة قد تخلف أكثر من 40 سم من طبقات الثلج الإضافية. غير أنها في المقابل، دعت الجميع لضرورة الحرص على سلامتهم أثناء عمليات الجرف والتنظيف بعدما انهارت ثلاثة أبنية بعمال كانوا يجرفون الثلج، مما أدى لوفاة أحدهم بمنطقة برجغيتاناو في الحال، وإصابة آخرين إصابات بعضها خطر.
وفي تنبيه مواز لهيئة الأرصاد الجوية، فإن فيينا ومدينة غراتس (ثاني كبرى مدن النمسا) مهددتان بعاصفة قد تخلف طبقة تزيد على 80 سم من الثلوج في منطقة غابات فيينا، وأقل من ذلك داخل المدينتين. وللعلم أعربت السلطات المحلية في العاصمة النمساوية عن جاهزيتها لإزالة الثلوج من طرقات وشوارع المدينة، مؤكدة أنها بادرت بتحريك 450 عربة جرافة، بالإضافة إلى وضع 670 عاملا دائما و400 عامل مؤقت على أهبة الاستعداد لأداء ما يلزم يدويا على الطرقات. وطمأنت المواطنين، إلا أن بحوزتها الآن أكثر من 10 ألف طن من الملح لنشرها في الشوارع لإذابة الثلج المتراكم والجليد.
غير أن طمأنينة المواطنين نكأها هورست ادبنهارت، المسؤول الأول عن حقوق المستهلكين، بتنبيهه إياهم إلى أنهم قد يواجهون صعوبات جمة في حالة انهارت سقوف بيوتهم وطالبوا بتعويضات، وذلك لصعوبة إثبات أن السقوف لم تكن معطوبة قبل تساقط الثلوج.