أهلا بـ«رابعة» بطولات العالم!

عادل عصام الدين

TT

تنطلق اليوم رابع أكبر وأقوى وأفضل بطولات كرة القدم في العالم بعد بطولة كأس العالم للمنتخبات وبطولة الأمم الأوروبية وبطولة الأندية الأبطال في أوروبا.

بطولة الغزلان السوداء، والنسور، وثعالب الصحراء، واللهب، والأفيال، والجياد، والنجوم السوداء، والصقور، والفراعنة، والنسور الخضراء، والأفاعي، والسناجب، والأسود التي لا تقهر، والنمور السوداء، والرصاصات النحاسية، ونسور قرطاج، وهي ألقاب المنتخبات المشاركة كما قرأتها في «الأهرام الرياضي».

منتخبات أنغولا ومالي والجزائر ومالاوي في المجموعة الأولى.

وكوت ديفوار وبوركينا فاسو وغانا وتوغو في المجموعة الثانية.

ومصر ونيجيريا وموزمبيق وبنين في المجموعة الثالثة.

وأخيرا الكاميرون والغابون وزامبيا وتونس في المجموعة الرابعة.

ومتابع الدوري السعودي سيكون حريصا على متابعة هذه البطولة الساخنة لما تضمه من أسماء كبيرة على صعيد الفرق واللاعبين، لكن النظرة لنجم أنغولا الأول فلافيو ستكون مختلفة بلا شك، على اعتبار أنه يلعب للشباب السعودي، والحقيقة أن فلافيو ليس أول نجم من نجوم القارة الأفريقية ممن يشاركون في هذه البطولة ويلعبون لأندية سعودية؛ فقد سبقه كثيرون في بطولات سابقة.

منتخب أنغولا، وهو المستضيف لهذه البطولة، التي تتنافس على الفوز بها منتخبات مصر ونيجيريا وساحل العاج و «كوت ديفوار» وغانا والكاميرون، لم ينضم للاتحاد الدولي لكرة القدم إلا عام 1980، ومع ذلك فإن قائمته تضم لاعبين محترفين في أوروبا. هناك من يلعب في البرتغال وفرنسا وروسيا وإسبانيا وإنجلترا، وتضم لاعبا جيدا يلعب في صفوف الأهلي المصري، وهو الظهير البارع جلبرتو، في حين انتقل مواطنه فلافيو من الأهلي المصري إلى الشباب السعودي.

كلما أقيمت بطولة أفريقية يلفت نظري هذا الكم الكبير من اللاعبين الذين يلعبون في أوروبا، ولذلك أقول إنها بطولة أوروبية أخرى بصبغة أو طابع أفريقي.

إنها بطولة «تجميع» لمئات اللاعبين الذين يلعبون في مختلف الأندية الأوروبية، ولذلك فإن أنجح مدرب هو من يستطيع أن «يجمع» فريقا قادرا على تحقيق الآمال والتطلعات، ومن هنا تبدو المهمة صعبة للغاية.

الأمر غريب جدا، ولافت للانتباه. منتخب مثل كوت ديفوار لا يضم أي لاعب من الدوري المحلي باستثناء فنسنت دوبول، الذي يلعب في آسيك ميموزا الإيفواري، أما بقية النجوم فيتوزعون بين فرنسا وإنجلترا وبلجيكا وألمانيا والمجر وإسبانيا وتركيا وهولندا، لكن التواجد الإيفواري في إنجلترا يبدو قويا من خلال النجم الكبير دروغبا، وكذلك إيبويه في الأرسنال، وحبيب توريه في مانشستر سيتي، وعبد الله ميتي في وست بروميتش آلبيون، وكالو في تشيلسي مع زميله دروغبا.

ومن بين الأسماء البارزة يايا توريه في برشلونة، وعبد القادر كيتا في غلطة سراي التركي.

لا تختلف منتخبات غانا والكاميرون ونيجيريا عن منتخب كوت ديفوار، بل إن منتخب نيجيريا يخلو تماما من أي لاعب يلعب في نيجيريا نفسها.

منتخب بلد كامل، يلعب كل أفراده خارج «الوطن».

بالتأكيد مثل هذه البطولة لا بد أن تكون مختلفة ومميزة ومثيرة.

إنها بطولة المدربين الذين يستطيعون المتابعة والقراءة و«التجميع» ثم إيجاد «التوليفة» المناسبة.

[email protected]