محافظات الفرات الأوسط تحذر البعثيين من إعادة تفعيل الحزب

الأجهزة الأمنية استدعتهم وهددت بمحاسبة من لا يلتزم

TT

بعد التفجيرات الدامية التي استهدفت العراق مؤخرا، والتي اتهمت فيها الحكومة العراقية، أكثر من مرة، تنظيمات حزب البعث، قامت محافظات الفرات الأوسط برصد جميع تحركات أعضاء حزب البعث، وحذرتهم من إعادة تفعيل الحزب، حسب ما أكده مسؤولون لـ«الشرق الأوسط»، أمس.

وقال محافظ النجف، عدنان الزرفيانه، تم إعلام جميع المنتمين لحزب البعث المنحل بأن النجف «لن تسمح بأي نشاط بعثي فيها». وأضاف أن «الرسالة التي وصلت إلى البعثيين، من خلال استدعائهم إلى الدوائر الأمنية والاستخبارية، هي أن أي بعثي يثبت أن لديه نشاطا أو تحركا مخالفا للدستور العراقي، سوف تتخذ بحقه جميع الإجراءات القانونية». وتابع: «طلبنا منهم أن يتركوا مرحلة حزب البعث، ويفتحوا المجال لأبنائهم لكي يبنوا العراق الجديد».

من جانبه، قال محافظ كربلاء: «المحافظة قد تتخذ إجراءات بحق البعثيين، مثل تلك التي اتخذتها محافظة النجف»، وأضاف آمال الدين الهر أن «الإجراءات سوف تتخذ بحق البعثيين الصداميين، وليس بحق الذين يعيشون حياة عادية، خالية من المشكلات أو الحنين إلى حزب البعث». وحول الخطر الذي يهدد المحافظة من قبل البعثيين، قال الهر: «البعثيون القتـــــــــلة هم حاضنة للتكفيريين في محافظة كربلاء، لذا سنتخذ الإجراءات القانونية بحقهم».

أما علي جواد، عضو مجلس محافظة الديوانية، فقد أكد أن «البعثيين حاليا يشعرون بصدمة كبيرة جدا نتيجة شطب قائمة صالح المطلك، من قبل هيئة المساءلة والعدالة، التي كانوا يبنون عليها آمالا كثيرة». وأضاف أن «حزب البعث محظور من قبل الدستور العراقي، وجميع البعثيين في المحافظة عليهم مراقبة شديدة»، مؤكدا أنه «على الرغم من كل الإجراءات، فإنهم يقومون ببث الدعاية ضد الحكومة المركزية والمحلية، وأن حزب البعث سيعود إلى الساحة العراقية من جــديد».

إلى ذلك، قال أبو سعد، عضو في حزب البعث المنحل، إن «الأجهزة الأمنية في النجف استدعتنا، وأعلمتنا بالكثير من الأمور التي تتركز في أمن المحافظة، وقد لبينا ذلك من دون أي ضغوطات»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «الإجراءات التي اتبعتها الأجهزة الأمنية معنا كانت جيدة، ولم يوجد أي تجاوز من قبل عناصر الأجهزة، بل كانت حقوقنا محفوظة»، مؤكدا «أسكن في المناطق الريفية التي تبعد كثيرا عن مركز مدينة النجف، وقد تعامل عناصر الأجهزة الأمنية بكل لطف معي، ومع عائلتي، ولم يقتحموا المنزل، وإنما كان الاستدعاء حسب ما هو متبع في مناطقنا الريفية». وحول الهدف من الاستدعاء، قال أبو سعد: «كان الاستدعاء غرضه عدم تفعيل أي نشاط بعثي، وهذا الشيء أصبح عندنا من الماضي الأليم».