بعد أول فصل دراسي.. رئيس «كاوست» لـ«الشرق الأوسط»: أداء طلابنا جاء موافقا للتوقعات

قال إن طلبة جامعة الملك عبد الله تجاوزوا الفروقات الحضارية وبدأوا في الاندماج

طلاب داخل الحرم الجامعي («الشرق الأوسط»)
TT

قال رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) إنه يشعر بالرضا حيال المستوى الأكاديمي الذي أظهره طلاب جامعته خلال أول فصل دراسي شهدته الجامعة الوليدة والذي انقضى نهاية ديسمبر «كانون الأول» الماضي.

وذكر البروفسور شون فونج شيه، رئيس «كاوست» في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إن مستوى الأداء الأكاديمي لطلاب جامعته خلال أول فصل دراسي جاء في إطار التوقعات رغم الصعوبات التي واجهها الطلاب واستطاع أن يرقى إلى المأمول ووصفه بالرائع.

ووصف شيه هذه الصعوبات بأنها نبعت من اختلاف الثقافات والدول التي تشكل مجتمع طلبة «كاوست» حيث يقول «جاء هؤلاء الطلاب من نحو 50 دولة يحملون ثقافات وخبرات مختلفة»، موضحا أن اختلاف درجة تحضير الطلبة لبرنامج الماجستير تبعا لاختلاف شهادات البكالوريوس التي يحملونها كان بمثابة صعوبة أخرى واجهت طلبة «كاوست» خلال أول فصل دراسي. واعتبر البروفسور شيه أن ثلاثة أشهر من الدراسة في «كاوست» خلال الفصل الدراسي المنقضي قد وضعت الجميع على صفحة واحدة من الاستعداد والتحضير وتجاوزت بهم هذه الصعوبات. وفي تعليق له حول رؤيته لما تحقق خلال «كاوست» منذ افتتاحها قال شيه، الذي كان يتحدث خلال مشاركته في اجتماع المجلس الاستشاري الدولي لجامعة الملك فهد، «أعتقد أننا نحرز تقدما عظيما، لدينا طلاب من نحو 50 دولة واستطعنا تأسيس مجلس استشاري طلابي يضم أعضاء من 14 دولة يتعامل مع حياة الطلاب الاجتماعية والدراسية ويبحث قضاياهم مع إدارة الجامعة، وهذه بداية جيدة». وكشف شيه أن الفترة القادمة ستشهد قدوم باحثين ومهندسين ومفكرين عالميين من كافة أنحاء العالم لمدة شهر. وستكون هذه الفترة فرصة لتلاقح العقول وتبادل الخبرات بين طلبة «كاوست» وأعضاء هيئة التدريس وزوارها المميزين. قائلا «نحن متشوقون لما سوف يكون».

وأفاد شيه، الذي يذكر عنه أنه يقرأ كل ما يكتب عن جامعته في الصحافة من آراء وجدل حول مجتمعها المختلط، أن الجامعة بدأت في تكوين مجتمع أكاديمي مميز في «كاوست».

حيث يذكر في تعليق له حول رؤيته لمجتمع «كاوست» أن أفراد هذا المجتمع بدأوا في الاختلاط ببعضهم وبدأ مجتمع «كاوست» ينمو والطلبة يتحاورون فيما بينهم أو مع أعضاء هيئة التدريس مع أنهم يحملون ثقافات مختلفة تماما وجلبوا معهم عادات وتقاليد وخبرات مختلفة فيما بينهم. وفي إجابة له عن سؤال حول ما حققته الجامعة في المجال البحثي منذ انطلاقتها، أوضح شيه أن الجامعة قامت بتجهيز وإعداد المختبرات والمعدات استعدادا للانطلاقة البحثية. ويفيد شيه، الذي يرى في «كاوست» أنها ستكون جناحا آخر يحلق بالاقتصاد السعودي نحو آفاق اقتصاد معرفي، أن الجامعة بدأت أبحاثا في مجالات علوم الأحياء والرياضيات وهناك العديد من البحوث التي تجرى حاليا. غير أنه أوضح أن ثمة مجالات لم تبدأ فيها عمليات البحث العلمي نظرا للوقت الذي يحتاجه الإعداد لمثل هذه الأبحاث، آخذا في الاعتبار حداثة «كاوست». معتبرا أن الطلاب الذين سوف يجرون هذه الأبحاث ما زالوا في فترة إعداد لها. وقال شيه: في فترة السنوات الثلاث الماضية التي شهدت ولادة «كاوست» كرؤية لملك السعودية، بنينا المرافق الأكاديمية وسكن الطلاب واستقطبنا طلابا وأساتذة من أكثر من 60 دولة، وهذا في حد ذاته إنجاز هائل جدا، ولدينا آمال مستقبلية كبيرة كجامعة أبحاث.