مسيرة صامتة في باريس بعد مقتل طالب عربي داخل مدرسته

الوزيرة فضيلة عمارة تريد تنظيف العنف بخرطوم كشط القاذورات

TT

شارك عشرات من طلاب ثانوية تقع في إحدى الضواحي الجنوبية للعاصمة الفرنسية باريس في مسيرة صامتة، أمس، حزنا على مقتل زميل لهم، بعدما وجه له زميل آخر طعنات أصابته في الصدر صباح الجمعة الماضي، وأثارت الجريمة استنكارا في الأوساط المغاربية؛ نظرا لأن القاتل والقتيل من أصول عربية.

وقعت الحادثة في أحد أروقة مدرسة «داريوس ميلو» في ضاحية كرملين بيستر، وكانت شقيقة القتيل، وهو طالب في الـ18 من العمر اسمه حكيم، قد اشتكت لأخيها من زميل له اسمه إسلام؛ لأنه قد تحدث إليها بأسلوب غير لائق، وفي الصباح التالي، وعند بدء الدوام الدراسي، توجه الأخ الغاضب إلى زميله الذي يماثله في السن، كي يحذره من التعرض لشقيقته، وانتهت المواجهة بتلقي حكيم 3 طعنات بليغة نقل على إثرها إلى المستشفى حيث فارق الحياة.

بعد منتصف الليلة نفسها، ألقت الشرطة القبض على إسلام، الذي كان قد هرب من موقع الجريمة، وعلى الرغم من التزامه الصمت، فقد أحيل إلى قاضي التحقيق، أمس، ووجهت له تهمة القتل العمد، ونقلت وسائل الإعلام عن الشرطة أن الجاني يعيش قطيعة مع عائلته، وقد تنقل بين عدة مدارس بسبب طباعه العنيفة، لكنه ليس من أصحاب السوابق، ومع أن الدراسة في الثانوية لم تتوقف بسبب الجريمة التي هزت طلابها، فإن الإدارة سمحت لمن يريد منهم أن يتغيب للمشاركة في المسيرة الصامتة التي توجهت من ساحة المدرسة إلى بيت المجني عليه.

من جهة أخرى، هاجمت فضيلة عمارة، وزيرة الدولة لشؤون المدينة، حوادث العنف التي يروح ضحيتها مراهقون من أبناء المهاجرين في الضواحي الفقيرة، وقالت في مقابلة تنشرها صحيفة «لوبروغريه»، اليوم، تعقيبا على مقتل طفل في الـ12 من عمره، في أثناء تبادل إطلاق نار بين مجموعتين من الشبان في أحد شوارع مدينة ليون، وهي ثالث كبرى مدن البلاد، قبل أسبوعين، لكن ثمة عبارة استخدمتها الوزيرة قد تثير ضجة؛ لأنها تضمنت مفردة ذات وقع سيئ، إذ قالت عمارة، إن من الواجب تنظيف العنف الذي يقتل الأطفال في الضواحي بخرطوم «كارشر»، وهي ماركة نوع من خراطيم المياه المضغوطة التي تستخدم في كشط القاذورات والأوحال، وسبق أن قوبل هذا التعبير برد فعل عنيف عندما استخدمه نيكولا ساركوزي يوم أن كان وزيرا للداخلية.