إن صفته كمتحد مرشح من الجميع لمنافسة حامل اللقب، التي اكتسبها في ملعب في تورينو، لا تضيف بالتأكيد إلى مكانة النادي، صاحب أكبر عدد من الألقاب في العالم، إلا أنها تؤكد بما لا يدع مجالا للشك التطور غير العادي لأداء الميلان وطموحاته. منذ ثلاثة أشهر، كان الإنتر يبدو وكأنه ينتمي إلى كوكب آخر، أما الآن فإن ميلان يبدو أقرب كثيرا منه، لا يتعلق الأمر هنا بالنقاط، التي لا تزال كثيرة لصالح الإنتر الذي ينجح بطريقته الخاصة في تجنب الفخاخ المنصوبة له، ولكن بالتوقعات المستقبلية.
لقد كان «ديربي» الدور الأول يبدو وكأنه فتح الطريق لأزمة على مدار الموسم، إلا أنه كان بالنسبة إلى الميلان يمثل مرحلة بالغة الأهمية في عملية التجديد التي تم إنهاؤها بنجاح فقط عندما وضع الماضي وراء ظهره: أنشيلوتي، كاكا، طريقة اللعب القديمة، وجميع الأشياء الأخرى. سوف يحل موعد مواجهة الإنتر على استاد سان سيرو خلال أسبوعين، والميلان ينتظرها بينما ينتابه الفضول الممتع لمن يدرك أنه قد حقق إنجازا كبيرا، وأنه قادر على أن يحقق إنجازا أهم. إن مجرد وجود فرضية وحيدة للمنافسة على لقب الدوري، يعد في حد ذاته نجاحا هائلا؛ أما إذا تمخض «الديربي» عن نتيجة تؤكد أن اللقب لم يعد مجرد حلم، فحينئذ سوف يتغير بحق شكل الموسم بالنسبة إلى الميلان.