الإفراج عن 27 محكوما عراقيا في السعودية

بوجب عفو ملكي.. وتوقع إطلاق سراح آخرين اليوم

عراقيون أفرجت عنهم السعودية بعد وصولهم إلى معبر جميمة الحدودي أمس («الشرق الأوسط»)
TT

أفرجت السلطات السعودية، أمس، عن 27 عراقيا كانوا محكومين لديها بتهم تجاوز حدود وعمليات تهريب. وجاء الإفراج من خلال عفو ملكي. وبدت الفرحة على وجوه المفرج عنهم إثر عودتهم إلى العراق شاكرين السعودية على الالتفاتة الكريمة.

وقال الملازم أول علي فاضل، ضابط الارتباط في المنطقة الخامسة لحرس الحدود بين الجانبين العراقي والسعودي أثناء تسلم السجناء المطلق سراحهم، إنه «تم الاتصال بنا من قبل الجانب السعودي لتسلم محكومين عراقيين أفرج عنهم وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بين الطرفين وقد تسلمنا كدفعة أولى 27 محكوما عراقيا». وأضاف الملازم أول فاضل لـ«الشرق الأوسط» أنه سيتم اليوم «تسلم 44 محكوما، ومن ثم 66 محكوما حيث إن العدد الكلي للسجناء يقدر ما بين 250 إلى 300 محكوم تراوحت أحكامهم بين 6 - 20 سنة»، مشيرا إلى أن «المحكومين الـ27 تم إجراء تحقيقات معهم، ومن ثم سيتم عرضهم على قاضي التحقيق في محافظة السماوة (المحاذية للحدود السعودية) للبت في الإفراج عنهم إذا لم تثبت عليهم تهم سابقة في العراق».

وأوضح الملازم أول فاضل أنه «جرت عملية تسلم المحكومين المفرج عنهم من الجانب السعودي عبر مخفر جميمة، 273 كم غرب مدينة السماوة، وسط إجراءات أمنية مشددة».

إلى ذلك، قال المفرج عنه حسين عدنان (37 سنة)، من أهالي مدينة السماوة، إنه دخل نهاية التسعينات عبر الحدود السعودية بصورة غير شرعية، وعمل راعيا للأغنام في المناطق القريبة من الحدود العراقية - السعودية لسنوات عدة حتى تم إلقاء القبض عليه من قبل السلطات السعودية وتم الحكم عليه بسبع سنوات. وقال عدنان لـ«الشرق الأوسط» إن «سماع الإعلان عن صدور عفو عن المحكومين أثلج صدورنا، خاصة وأن العودة إلى أرض البلد لا تعوض».

وبدا والده قلقا جدا وهو ينتظر وصول ولده وما إن رآه مقبلا حتى امتلأت عيناه بدموع الفرح وقفز فرحا لاحتضان ابنه وتقبيله بعد فراق دام عدة سنوات، وقال: «في هذا اليوم عادت لي الفرحة والابتسامة بعد غياب طال سنوات عن ولدي الوحيد الذي حكم عليه في السعودية بتهمة تجاوز حدود»، وأضاف أن «سبب تجاوز ولدي للحدود السعودية هو ضعف الحالة المادية لدى عائلتي فتطوع إلى العمل في السعودية من أجل إنقاذنا».

أما جبار مطر حنتوش الذي يسكن في البادية الجنوبية العراقية فقد حكم عليه 13 سنة قضى منها أكثر من 6 سنوات وقد شمله العفو، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نشكر السعودية لشمولنا في العفو وعودتنا إلى ديارنا في العراق».

وأضاف حنتوش، الذي كان يرتدي خاتما براقا في يده اليمنى تبين أنه هدية من والده قبل تجاوزه الحدود: «أتمنى من السلطات السعودية أن تفرج عن بقية العراقيين الذين تجاوزوا الحدود ولم يشملهم العفو».