رابع دوري زين.. طموح مشروع؟!

عبد العزيز الغيامة

TT

لا يمكن لأي متابع رياضي أن يتجاهل حالة الارتقاء الفني التي يسير عليها فريق النصر، ولولا موجة التعادلات التي سيطرت على نتائجه في بعض المباريات التي خاضها في أثناء مسيرته بدوري زين لكان وضعه في جدولة الترتيب مختلفا عما هو عليه الآن!

كنت أكثر من طالب مسؤولي أنديتنا بضرورة أن يرسخوا في عقول جماهيرهم أن تحقيق المركز الثاني أو الثالث أو الرابع في دوري زين أمر مهم ما دامت هذه المراكز ستنقل فريقها إلى منافسات قارية وتعيده إلى واجهة التنافس الآسيوي وهي فرصة النصر الكبيرة بعد الغياب الطويل.

قبل أن يتسلم الأمير فيصل بن تركي مهام إدارة النصر كنت قد استبشرت خيرا بأن دما جديدا سيسري في عروق الكيان الكبير الذي أسسه رمزه الراحل الأمير عبد الرحمن بن سعود رحمه الله، ولكنني توقفت عند ذلك الاستبشار بعد العديد من التصريحات التي أطلقها في بداية ومنتصف الموسم الحالي ورغم ذلك ما زلت مؤمنا بأنه يحمل الكثير من الأفكار والمنهج الاإداري الراقي بشرط أن يسلم من هواة الإعلام الذين يبدو أنهم يؤثرون عليه كثيرا!

المرحلة المقبلة بالنسبة إلى رئيس النصر مهمة جدا وربما لا يعيها النقاد الذين يميلون للفريق خصوصا الذين يسعون إلى إدخاله في «منزلقات» ليست في صالح فريق يريد إعادة مجد سابق فقده بمُضِيّ النصف الأول من عقد التعسينات الماضي.

من لا يُرِد ارتقاء النصر وتألقه كرويا بلا شك لا يعي أن عودة فارس نجد مهمة للكرة السعودية، فالحقبة الزمنية التي عشناها في السنوات الماضية تحتّم علينا أن ننتظر كرة جديدة ولا أعتقد أنها موجودة في غير النصر. فقط نريد منه مزيدا من الأسماء والمواهب اللامعة التي عودنا عليها هذا الكيان حتى لو كانت من خارج النادي، ويكفي أنه أعاد اكتشافها كما فعل مع مدافع أبها الشاب عبد الله القرني وزميله خالد الزيلعي والنجم القادم إلى سماء النجومية والشهرة محمد السهلاوي.

أكثر ما يزيد المتابعين الرياضيين خوفا وقلقا على النصر هو الطابور الخامس من نقاد ومسؤولين سابقين لا يريدون لهذا النادي وفريقه الكروي أن يعيش بهدوء ويتألق بهدوء ويحقق إنجازات بهدوء كما تفعل فرق أخرى مثل الهلال والشباب وغيرهما.

عودة النصر ستنعش كرتنا الخضراء وبحضوره مع الهلال كونهما في العاصمة سيكون للمتعة شكل آخر، أما ما يحدث في الاتحاد فلا أظن أنه يسر أحدا، مع يقيني التام بأن دورة العميد قد أكملت دورانها وحان وقت التجديد، لذا كانت القمة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي حيث نهائي دوري المحترفين الآسيوي أما الآن فالفريق في تقديري الشخصي بحاجة إلى دماء جديدة ليس على الصعيد الإداري كما يعتقد الآخرون، وإنما على الصعيد العناصري فالنجوم كبروا وتقدمت بهم السنين.

[email protected]