شعب ينتظر المساعدات

TT

> تعقيبا على مقال علي سالم «الأنفاق تحت الأرض والنفاق فوقها»، المنشور بتاريخ 8 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن أهل غزة ليسوا تلاميذ أحمد ياسين، فتابعوه قتلوا حتى اليوم 800 فلسطيني، وبتروا أطراف ما يزيد على 1200 مواطن، لمجرد الاختلاف. في غزة، لا تستطيع أن تكون حرا، ولا تستطيع أن تكون صاحب عمل من دون أن تكون عضوا في حماس، أو مرضيا عنك منها. أكذوبة المقاومة تهاوت، وأصبح المناضلون حراسا أمينين على أمن الصهيونيين. في الحرب الأخيرة، تركوا الملائكة تقاتل على الحدود، وانقسموا إلى عدة فرق، منهم من يقتل الناس بدعوى التخابر، ومنهم من ينهب المساعدات التي كانت تصل، ومنهم من اختبأ تحت الأرض يرسل بيانات الانتصار البائس. لم يكن بين إسرائيل وإنهاء حماس سوى شارعين في مدينة غزة، ولكننا كنا واثقين أنها لن تفعل - وهي لم تفعل - واكتفت بنتائج الحرب، التي أعادت الشعب الفلسطيني عشرات السنين إلى الوراء، ودمرت مقومات الدولة، وأكملت المسلسل الذي ابتدأته حماس بتحويل الشعب من منتج إلى شعب ينتظر المساعدات.

أحمد العربي - غزة [email protected]