أعلن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني الذي، يزور موريتانيا حاليا، عن تثمينه للجهود التي تبذلها الحكومة الموريتانية في مجال مكافحة الإرهاب.
وجاءت تصريحات فراتيني عقب لقاء جمعه مساء أول من أمس مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز. وأضاف المسؤول الإيطالي أن بلاده مستعدة للتعاون مع موريتانيا في مجال مكافحة الإرهاب، من خلال تكوين أفراد من الجيش وقوات أمن الحدود الموريتانيين، إضافة إلى تكوين مجموعة من رجال الجمارك.
وفي ما يتعلق بالرهينتين الإيطاليين المختطفَين من قِبل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، عبر فراتيني عن امتنان روما للجهود التي بذلتها الحكومة الموريتانية من أجل التوصل إلى تحريرهما، دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل نظرا إلى حساسية الموضوع، لكونه يتعلق «بخلايا مرتبطة بالإرهاب»، حسب رأيه، مشددا، في الوقت ذاته، على أنه يجب «عمل كل ما من شأنه أن يسهم في تحرير الرهينتين الإيطاليين» اللذين اختُطفا في موريتانيا قبل قرابة شهر. وأكد الوزير الإيطالي أن بلاده تنوي إعطاء دفعة جديدة لتعزيز التعاون مع موريتانيا في مجالات متعددة، على أن يتم تسيير التعاون عبر قنصلية جديدة لإيطاليا في نواكشوط التي سيتم تحويلها من «قنصلية شرف» إلى قنصلية عامة، كما ستقوم بعثة من رجال الأعمال الموريتانيين بزيارة إيطاليا من أجل استكشاف فرص الاستثمار فيها. وتُوّجت زيارة المسؤول الإيطالي بالتوقيع مع نظيرته الموريتانية الناها بنت مكناس، على مشروع للتعاون بين البلدين في مجال الأمن الغذائي.
وعلى صعيد ذي صلة، حثّ الرئيس ولد عبد العزيز في لقاء جمعه أمس بعدد من المحافظين وحكام المناطق، على ضرورة «الحفاظ على الأمن، وانتهاج التسيير الحسن، والقطيعة مع الماضي».