تعرض الكنيسة البروتستانتية في الجزائر للتخريب

طالبت الحكومة بحمايتها من المسلمين المتشددين

TT

أحرقت مجموعة من الرجال في الجزائر الأناجيل وكتب الترانيم في هجوم على كنيسة بروتستانتية مما دفع الطائفة إلى أن تطالب الحكومة بحمايتها من المسلمين المتشددين.

وجاء الهجوم الذي وقع في مدينة تيزي وزو التي تبعد نحو 100 كيلومتر شرق الجزائر العاصمة بعد أيام قليلة من موجة من الهجمات على أهداف مسيحية في ماليزيا ومصر رغم عدم وجود دليل على وجود رابط مباشر بينها.

وقال راعي الكنيسة مصطفى كريريش، إن مجموعة من الإسلاميين اقتحموا الكنيسة المقامة في مبنى سكني في وقت متأخر من ليل السبت الماضي. وأضاف الراعي البالغ من العمر 41 عاما لـ«رويترز» في الكنيسة حيث لا تزال النار مشتعلة أن «المهاجمين أتوا وحطموا كل شيء وأشعلوا النار»، لكنه شدد على أنه ومن معه متمسكون بعقيدتهم.

ويسمح القانون الجزائري بممارسة شعائر جميع الأديان لكن وفق شروط معينة. غير أن بين الطائفة البروتستانتية في تيزي وزو والمسؤولين الذين يقولون إن الكنيسة ليست مرخصة كمكان للعبادة، توترا. ووُجهت إلى جماعات بروتستانتية اتهامات بالتبشير، وهو نشاط غير قانوني في الجزائر رغم أن زعماءها نفوا ذلك. وحوكم عدد من أتباع الطائفة البروتستانتية العام الماضي لحملهم كميات كبيرة من الأناجيل أو لتنصير المواطنين.

وقال مصطفى كريم رئيس رابطة الكنيسة البروتستانتية الجزائرية إن أتباع الطائفة مضطهدون دائما في الجزائر، وإنه يتعين على السلطات أن تفعل شيئا لوقف الهجمات عليهم.

وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الدينية الجزائري ردا على طلب «رويترز» التعليق على هجوم تيزي وزو إن بالجزائر قوانين تنظم ممارسة الأديان وإن على الجماعات البروتستانتية احترامها. وأضاف عدة فلاحي أن «عليهم أن لا يقيموا صلواتهم سرا»، وأن «الاتجاه العام هو أن المسيحية لم تعد تلقى قبولا في الجزائر». وتابع: «هذا هو سبب بذل بعض الدوائر خارج الجزائر قصارى جهدها لتصويرها دولة تعاني فيها الأقليات وأنه يلزم التدخل الدولي لحمايتها». وشاهد مراسل «رويترز» الذي زار الكنيسة البقايا المحترقة للأناجيل والكتب الدينية وصليبا خشبيا على الأرض التي غطاها السواد، وقال راعي الكنيسة إن الهجمات تتوج صراعا مستمرا منذ فترة طويلة مع الإسلاميين المحللين الذي يزعمون أن البروتستانت يحاولون تنصير أطفال المسلمين.