أوكرانيون يعرضون أصواتهم للبيع عشية انتخابات الرئاسة

انتشار الظاهرة عبر الإنترنت رغم تأكيد السلطات عدم قانونيتها

TT

«صوتي في انتخابات الأحد المقبل، مقابل 300 إلى 500 هريفنيا (37 - 63 دولارا)، ويمكنني إيجاد آخرين يريدون البيع». على هذا النحو ظهرت عدة عروض على الإنترنت من مواطنين أوكرانيين يبدون استعدادهم لبيع أصواتهم في انتخابات الرئاسة المقررة في بلادهم الأحد المقبل. وقال إعلان على الإنترنت من منطقة لفيف في غرب أوكرانيا «لا أؤمن بديمقراطيتنا ولذلك أبيع صوتي. ربما ستكون هناك عشرة أصوات أخرى للبيع. النقاش الوحيد حول السعر سيكون بشأن رفعه» وليس خفضه، حسبما جاء في تقرير لوكالة «رويترز».

ولم يعلق جهاز أمن الدولة على العروض لكن مسؤولا بلجنة الانتخابات المركزية قال إن شراء الأصوات غير قانوني ويخضع للملاحقة الجنائية. وجاء في عرض آخر من العاصمة كييف «لست مكترثا بمن سيفوز. هناك ثلاثة أصوات للبيع، اثنان في كييف وواحد في بيلا تسيركفا. 500 هريفنيا للصوت». وترفق ببعض إعلانات بيع الأصوات عناوين البريد الإلكتروني وبالبعض الآخر أرقام هواتف. ونقلت «رويترز» عن مواطن من كييف يدعى فاديم (25 عاما)، قوله إنه تلقى بالفعل عروضا تجاوبت مع إعلانه على الإنترنت. وأضاف: «السياسات في أوكرانيا لا تشغلني على الإطلاق. لست مهتما بمن سيكون الرئيس. لست وطنيا». وذكر فاديم أنه يمكنه جمع ما يصل إلى نحو عشرة أصوات للبيع من عائلته وأصدقائه وأن سعر بيع الصوت هو 500 هريفنيا. وتابع قائلا: «تلقيت عروضا بالفعل وأنا بصدد اتخاذ قرار». لكنه لم يذكر ما إذا كان تلقى العروض من أحزاب سياسية أم من شخصيات مستقلة.

ومن المقرر أن تجري انتخابات الرئاسة الأحد المقبل، وهي الخامسة منذ استقلال هذه الجمهورية عن الاتحاد السوفياتي عام 1991، وسط أجواء اقتصادية صعبة حيث أثر الركود العالمي على الوظائف وميزانيات وإنفاق الأسر. وقال المحلل السياسي فلاديمير فيسينكو: «هذا انعكاس لخيبة الأمل والاتجاه الساخر الآخذ في الازدياد من قبل الناخبين تجاه السياسات والساسة. الأوكرانيون لا يثقون في السواد الأعظم من المرشحين». ويحتدم التنافس بين الرئيس الحالي فيكتور يوشينكو، ورئيسة الوزراء يوليا تيموشينكو، ومرشح المعارضة فيكتور يانوكوفيتش. وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم يانوكوفيتش.