مخملباف: لا شيء سيوقف الاحتجاجات.. والسلطات خائفة ولا تستطيع اعتقال قادة المعارضة

بدء محاكمة 7 بهائيين بتهمة التعامل مع إسرائيل

TT

قال المخرج والناشط الإيراني، محسن مخملباف، إنه ليس في وسع الحكام الإيرانيين وقف الاحتجاجات الضخمة حتى وإن اعتقلوا زعماء المعارضة لأن حركتهم اكتسبت الكثير من الزخم.وحث بعض المحافظين في إيران السلطة القضائية على إلقاء القبض على قادة المعارضة مثل مير حسين موسوي الذي يسانده مخملباف. لكن المخرج الذي أخرج الفيلم الناجح «قندهار» في عام 2001 وصف التهديدات بأنها فارغة ولن تجدي نفعا.

وقال محسن مخملباف في مقابلة مع «رويترز» في منزله بباريس تخللتها مكالمات هاتفية من نشطاء آخرين: «من هم الزعماء الرئيسيون للحركة.. إنهم جيل الشباب. في كل زقاق.. في كل شارع سترى شابا متحمسا يقود عشرة آخرين».

وأضاف: «لدينا بعض المشاهير في كل مكان، لكن حتى لو قتلتهم الحكومة كافة فستستمر هذه الحركة».

وأردف أنه على الرغم من أن موسوي قد حد من نشاطه كثيرا، بعد إلقاء القبض على أقرب مساعديه في إيران، فإن وجوده كرمز لحركة المعارضة يشجع آخرين.

وهزت الاحتجاجات إيران منذ الانتخابات المتنازع عليها في يونيو (حزيران) التي فاز فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد بفترة ولاية ثانية.

ونفت الحكومة مزاعم المعارضة بالتزوير واتهمت قوى مدعومة من الخارج بمحاولة تقويض المؤسسة الدينية الحاكمة.

ومنذ إعلان النتائج المتنازع عليها يخوض مخملباف وأسرته حملة شاملة لصالح موسوي والحركة المؤيدة للديمقراطية وينشرون معلومات داخل إيران وخارجها عبر المواقع الإلكترونية، أو من خلال توجيه دعوات عبر الإنترنت أو عن طريق المكالمات الهاتفية.

وكان تعرض مخملباف للسجن قبل الثورة الإسلامية التي اندلعت عام 1979 وأطاحت بالشاه، ثم غادر بعدها إيران متجها إلى أوروبا.

وقال مخملباف إنه مقارنة بثورة 1979 تخلت المعارضة في الاحتجاجات الحالية عن تاريخ إيران من التغير السياسي الذي يجنح للعنف وفضلت خوض حملة سلمية طويلة على انقلاب سريع. وتابع: «سوف نقتل الدكتاتورية لا الطغاة. لا نريد إفراغ السجون ثم نزج فيها بآخرين».

ومع ذلك حذر من أن القبض على قادة المعارضة سيفجر رد فعل قويا، وتوقع أن تحجم السلطات عن الإقدام على مثل هذه الخطوة لهذا السبب، «إنهم خائفون.. لا يريدون دفع الناس إلى الجنون».

وحث المخرج الإيراني الحكومات الغربية على فرض عقوبات اقتصادية على الحرس الثوري وطرح المسألة في المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني.

وقال إن الخطوة المقبلة ستكون تنظيم إضراب عام في إيران، «يمكنهم أن يفعلوا ما يريدون لكننا على استعداد للموت.. على استعداد لأي شيء سيقدمون عليه».

إلى ذلك قالت وسائل إعلام إيرانية إن سبعة من أتباع البهائية مثلوا أمام محاكمة في إيران، أمس، بتهمة التخابر والتعاون مع إسرائيل في مسعى للإضرار بالأمن القومي، وذلك وفقا لما نقلته «رويترز».

وسبق أن أعلنت إيران أن المجموعة التي اعتقلت عام 2008 تلقت أوامر من إسرائيل لاتخاذ إجراءات ضد النظام الإسلامي.

ونفت الجامعة البهائية العالمية التي تمثل البهائية في أنحاء العالم الاتهامات الموجهة ضد المجموعة قائلة إن أفرادها أعضاء في لجنة تعنى بحاجات الأقلية البهائية في إيران.

وقالت وكالة الطلبة للأنباء إن قائمة التهم التي وجهتها المحكمة للبهائيين الذين لم تذكر أسماءهم تشمل التجسس، وجمع معلومات سرية، ونقل أخبار لسفارات أجنبية، والعمل ضد الأمن الداخلي، وإنشاء منظمات غير قانونية والتعاون مع إسرائيل.

وقد تصل عقوبة مثل هذه التهم بالتجسس إلى الإعدام. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عن مدعي عام طهران، عباس جعفري دولت أبادي، قوله: «التهم الموجهة إلى البهائيين السبعة هي العمل ضد الأمن القومي».

وأرجئت المحاكمة في أغسطس (آب) بناء على طلب محامي الدفاع الذي قال إنه بحاجة للوقت لإعداد الدفاع. وأسس البهائية رجال دين شيعة في إيران في القرن التاسع عشر، ويعيش أكثر من 300 ألف من أتباع الطائفة في إيران.

ومن المتوقع أن تبدأ محاكمة عدد غير محدد من البهائيين هذا الأسبوع في ما يتعلق باحتجاجات مناهضة للحكومة يوم عاشوراء الموافق 27 من ديسمبر (كانون الأول). وقال دولت أبادي إن البهائيين لعبوا دورا كبيرا في تنظيم أعمال الشغب.