غموض السياسة الأميركية

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «هيلاري وورطة الحرية» المنشور بتاريخ 24 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: لو عرفنا ما ترمي إليه السياسة الأميركية حقا لزالت تلك الحيرة. أميركا ببساطة تفعل عكس ما تقول وتلقي بغطاء كثيف من التمويه على أهدافها الحقيقية، ولكن مهما حاولت، فالنتائج دائما تفضح الأهداف. ففي حين نرى ما يدور بينها وبين إيران من معارك كلامية دامت لسنوات، حتى إنه لم يعد أحدنا قادرا على تتبعها لكثرة التصريحات والتصريحات المضادة، نجد أنها هي من مكن إيران من الهيمنة على العراق بإزاحة السنة والإتيان بأنصارها إلى سدة الحكم. وهي التي مكنت حزب الله من الهيمنة في لبنان من خلال حرب مريبة حققت لإسرائيل وحزب الله أهدافهما، وخسر لبنان. وحاليا تتم مؤامرة جديدة لتمكين حزب الله من الهيمنة على كل لبنان. عندما هاجم حزب الله السنة في غرب بيروت قيل لبوش حينها إن رموز السنة أنفسهم مستهدفون، فتهكم قائلا: «نرسل لهم حرسا خاصا»! والآن تصر أميركا على أن يكون حل مشكلة الحوثيين تفاوضيا لا عسكريا. إنها تؤدي عن إيران ما لا تستطيع إيران القيام به، باسم الديمقراطية.

أكرم الكاتب [email protected]