رفضت شركة روسية حكومية لتجارة الأسلحة تحديد ما إذا كانت ستمضي قدما في صفقة لبيع أنظمة «إس – 300» المضادة للطائرات لإيران التي تثير عدم ارتياح في علاقات موسكو مع الولايات المتحدة وإسرائيل. وقال أناتولي اسيكين رئيس شركة «روسوبورون إكسبورت» ردا على أسئلة متكررة بشأن الصفقة خلال مؤتمر صحافي: «أنا لا أفهم مطلقا لماذا يزعجكم إلى هذا الحد إمداد إيران بنظام (إس – 300)». وتواجه روسيا ضغطا غربيا قويا لتنأى بنفسها عن إيران في النزاع بشأن الطموحات النووية لطهران لكن موسكو رفضت تعطيل تسليم نظام «إس – 300».
وفي القدس أبلغ مسؤول إسرائيلي «رويترز» أن روسيا لم تشحن لإيران بعد «الأنظمة الرئيسية» لـ«إس - 300» مثل الرادارات والصواريخ الاعتراضية. ويقول محللون إن أنظمة «إس - 300» يمكن أن تساعد إيران في إحباط أي محاولة من جانب إسرائيل أو الولايات المتحدة لشن ضربات جوية على منشآتها النووية.
وقال اسيكين إن على الصحافيين الرجوع إلى تصريحات لمسؤولين روس آخرين العام الماضي. وقال: «من جانبي.. أريد فقط القول إنني ليس عندي ما أضيفه إلى تلك التصريحات». وأضاف أن صادرات الشركة من الأسلحة هذا العام لن تقل عن إجمالي صادرات العام الماضي التي بلغت قيمتها 4ر7 مليار دولار وأن إجمالي الطلبيات على صادراتها خلال السنوات القادمة يتجاوز 34 مليار دولار.
ويمكن لأنظمة «إس – 300» التي توضع على شاحنات وتعرف في الغرب باسم «إس إيه – 20» إسقاط صواريخ «كروز» وطائرات. ويصل مداها إلى 150 كيلومترا، وتزيد سرعتها على كيلومترين في الثانية.
وسعت واشنطن للحصول على تعهدات من موسكو بتشديد العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب في أنه يهدف لإنتاج أسلحة نووية وهو الأمر الذي تنفيه طهران.
وأشارت إسرائيل، التي يعتقد أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، إلى أنها قد تهاجم إيران في مسعى لمنعها من امتلاك أسلحة نووية. من جانبها، هددت طهران بالرد على أي هجوم بإطلاق صواريخ متوسطة المدى على إسرائيل.