الموصل: مقتل قيادي في «القاعدة» نقل مئات المقاتلين من سورية

محكمة أمن الدولة السورية تحكم بالسجن على شخصين أدينا بـ«تعكير العلاقات» مع العراق

TT

أعلن الجيش الأميركي في العراق أمس مقتل قيادي بارز في تنظيم القاعدة مسؤول عن نقل مئات المقاتلين إلى العراق من سورية. من ناحية ثانية، أكدت مصادر في سورية صدور حكمين بالسجن على شخصين بتهمة «تعكير صلات» سورية مع دول أخرى، فيما أفادت تقارير بأن المدانين كانا ينقلان متفجرات إلى العراق.

وجاء في بيان عسكري أميركي أن القيادي في «القاعدة» قتل في هجوم بالموصل شمالي العراق في 22 يناير (كانون الثاني) الحالي. وأضاف البيان أنه تم التعرف على هويته باستخدام البصمة ووسائل أخرى وأنه يدعى سعد عويد مجيل الشمري ولقبه «أبو خلف». ويقول مسؤولو استخبارات أميركيون إن «أبو خلف» هو من أهم خبراء إعداد المقاتلين الأجانب ونقلهم إلى العراق من سورية لتنفيذ هجمات انتحارية.

إلى ذلك، قالت مصادر حقوقية في دمشق إن محكمة أمن الدولة العليا في دمشق أصدرت حكما بالسجن لمدة تسع سنوات في حق أسعد عباس يوسف بتهمة تعكير صلات سورية مع دول أخرى، كما أصدرت حكما بالسجن لمدة سبع سنوات بالتهمة ذاتها على ماهر يوسف. وقالت المصادر إن حكم المحكمة الذي أدان المتهمين «بحيازة ونقل المتفجرات إلى دول أخرى» لم يسمّ هذه الدول، فيما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن مصادر عراقية أن الشخصين اعتقلا «بينما كانا يحاولان تمرير متفجرات إلى العراق لحساب مجموعات مسلحة» لم تشر إلى اسمها.

وقالت المصادر الحقوقية لـ«الشرق الأوسط» إنه في اليوم ذاته جرى استجواب مصطفى إبراهيم قاضي، جزائري الجنسية، الذي اعترف أمام المحكمة بأنه جاء من أجل القتال في العراق ثم كلفته مجموعة مسلحة في العراق (القاعدة) بالقيام بعملية انتحارية فرفض، ليتم بعدها إرساله إلى سورية للقيام بتنسيق الاتصال بينها وبين المجموعات التي تريد الذهاب إلى العراق من أجل القتال. ولفتت المصادر إلى أنه من المنتظر أن تنطق المحكمة بالحكم في هذه القضية في جلسة تعقد الأحد. يذكر أن سورية التي شددت رقابتها على الحدود مع العراق خلال السنوات الأخيرة وتعمل على ملاحقة عناصر المجموعات المتطرفة، ولا تعلن رسميا عن عدد الذين جرى توقيفهم، الذين يقدر عددهم بالمئات حسب تقارير المنظمات الحقوقية.

على صعيد آخر ذي صلة، قال مسؤول عراقي إن الحكومة العراقية تحث دولا عربية على مساعدتها في اتخاذ إجراءات ضد قنوات تلفزيونية تحظى بالمشاهدة في أنحاء العالم العربي تعتقد أنها تحرض على العنف والطائفية. وقال علي الموسوي مدير مركز الإعلام الوطني العراقي إن قنوات مقراتها في دول عربية مثل سورية ولبنان ومصر تبث برامج تعلم المشاهدين كيفية صنع القنابل وإثارة العنف. ولم يحدد الموسوي أي قناة بالاسم أو يقدم تفاصيل. ونقلت عنه وكالة «رويترز» قوله: «في الحقيقة، كل القنوات، ومنها القنوات التي في سورية، أتصور أنها سوف تكون أمام خيارين؛ إما أن تنضبط بأصول العمل المهني الإعلامي المتفق عليه في كل العالم وبوجوب عدم التحريض على العنف والإرهاب والتمييز والكراهية وأشياء أخرى، أو أن الفرصة أمامهم ستصبح ضئيلة قد تؤدي إذا استمروا في عملهم إلى الإغلاق».