قالت بريطانيا أمس إن إيران أهدرت فرصة بعدم حضورها مؤتمرا عقد في لندن بشأن مستقبل أفغانستان. ودعت بريطانيا ممثلي أكثر من 70 دولة ومنظمة، من بينهم وزراء خارجية من دول مجاورة لأفغانستان مثل إيران، لحضور المحادثات حول سبل إنهاء الصراع في أفغانستان.
وأمس قالت وكالة أنباء إيرانية إن طهران لن تشارك لأن الاجتماع يركز على زيادة العمليات العسكرية في أفغانستان، ولأنه لم يأخذ في الاعتبار قدرة المنطقة على حل مشكلاتها. وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان: «بذلت المملكة المتحدة كل الجهود الممكنة لإشراك إيران في المؤتمر، ليس أقلها دعوتهم إلى الانضمام إلى مجموعة أساسية لصياغة بيان المؤتمر». ويشارك مسؤولون كبار من كافة الدول المجاورة لأفغانستان وبلدان أخرى في المؤتمر. وأضاف البيان: «لكن على الرغم من اهتمامهم المعلن بالمشاركة في الحلول الإقليمية للتحديات التي تواجه أفغانستان، اختارت إيران عزل نفسها عن هذا الحدث.. إنه فرصة مهدرة بالنسبة إليهم». واجتمع جيران أفغانستان ومن بينهم إيران في إسطنبول يوم الثلاثاء للاتفاق على رأي واحد في أسلوب معالجة الصراع قبل مؤتمر لندن. وتوترت العلاقات بين لندن وطهران بسبب برنامج إيران النووي المتنازع عليه. وبريطانيا من بين أكبر المؤيدين لتشديد العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب في أنه يهدف إلى تطوير أسلحة نووية، فيما تقول طهران إنه لتوليد الكهرباء. كما يتهم الإيرانيون بريطانيا بتأجيج الاحتجاجات المناهضة للحكومة، ونقلت وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية للأنباء عن رامين مهمان باراست، المتحدث باسم الخارجية، قوله أمس: «لأن توجه هذا الاجتماع هو زيادة العمل العسكري في أفغانستان، ولأنه لم يأخذ في الاعتبار قدرة المنطقة على حل مشكلاتها، لا تعتبر إيران حضور هذا الاجتماع أمرا مفيدا».