واشنطن تسمي سفيرها في دمشق.. وأولوياته السلام السوري وإيران

مسؤولون أميركيون لـ «الشرق الأوسط»: إجراءات بناء الثقة ضرورية لكل الملفات

TT

بعد نحو خمس سنوات من سحب أميركا لسفيرها لدى سورية إثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، أكد مسؤولون أميركيون في واشنطن ودمشق لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما سمت الدبلوماسي المخضرم في الشرق الأوسط روبرت ستيفن فورد سفيرا لأميركا في دمشق، ليكون بذلك أول سفير لواشنطن لدى سورية منذ عام 2005. وقال مسؤول بالخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» إن واشنطن بالرغم من ارتياحها للتطورات في علاقاتها مع دمشق، فإن العلاقات بين البلدين ما زالت تشوبها خلافات، من بينها دور سورية في العراق والعلاقات مع إيران وحماس وحزب الله. وأوضح المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب عدم صدور بيان رسمي من الخارجية الأميركية، أن العلاقات مع سورية تسير بطريقة مرضية «وتعيين سفير لنا مسألة أساسية فيما يتعلق ببناء الثقة مع السوريين.. وهي الثقة اللازمة لحل كل الملفات مثار الاختلاف بيننا». وقالت مصادر أميركية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن المهمة الأولى أمام السفير الأميركي في دمشق هي «تمهيد الأرضية في أسرع وقت لاستئناف مباحثات السلام بين سورية وإسرائيل». أما المهمة الثانية فهي «إعادة ترتيب العلاقات مع إيران وحماس وحزب الله، بحيث يكون ذلك متسقا مع السياسة السورية الخارجية المعلنة ومع علاقات دمشق وأميركا ومصالح الطرفين». وقال مصدر مسؤول في السفارة الأميركية في دمشق لـ«الشرق الأوسط» إن المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل طرح موضوع السفير الأميركي الجديد في دمشق خلال مباحثاته مع الرئيس السوري بشار الأسد الأسبوع الماضي.