تشعر أصغر برلمانية في تاريخ البرلمان الكردستاني الذي تأسس عام 1992 بالسعادة وهي تتحدث عن كونها امرأة وشابة تمثل شريحتين مهمتين من شرائح المجتمع الكردستاني «الشباب والنساء»، وهما شريحتان تواجهان الكثير من المشكلات الاجتماعية في الظرف الراهن.
غير أن بفرين حسين خليفة تعتقد أن «التعاون وتنسيق الجهود بين البرلمان والحكومة كفيلان بتجاوز الكثير من هذه المشكلات، خصوصا مع تفعيل الدور البرلماني مؤخرا بدخول قوة معارضة قوية، ما يضمن وجود منافسة حقيقية بين الكتل البرلمانية لتقديم أفضل ما لديها لخدمة شرائح المجتمع الكردستاني».
وتعتقد بفرين المولودة في مدينة حلبجة عام 1983 والحاصلة على بكالوريوس في القانون من جامعة كويسنجق بأن هناك مجالا واسعا أمام المرأة لخوض السياسة في كردستان، وتشير إلى أن هناك الكثير من عضوات قياديات في حزبها الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني، «إلى جانب وجود المرأة في البرلمان بتمثيل واسع، وحضورها أيضا في التشكيلات الوزارية وكذلك في السلطة القضائية، وهذا دليل على انفتاح القيادة الكردية على الشريحة النسوية، وعزمها على إشراكها في مختلف مراكز القرار السياسي بكردستان».
وتؤكد بفرين أن «المرأة لم تعد أسيرة أسرتها، ولم يعد دورها هامشيا أو متبوعا كما في السابق، فنحن عضوات البرلمان لا نشعر بأي تمييز أو تهميش، بل على العكس هناك حرص دائم على إشراكنا في اللجان البرلمانية التي تصوغ القوانين والقرارات، كما أننا نتعامل مع زملائنا البرلمانيين كالند للند، ولا نشعر بأي شيء يفرقنا عنهم».
وأشارت بفرين حسين خليفة إلى أن «الأحزاب الكردستانية تتحمل بالأساس مسؤولية إعطاء المرأة دورا سياسيا أو قياديا في المجتمع، فجميع الأحزاب تؤكد في برامجها وأنظمتها على حقوق المرأة والدفاع عنها وإشراكها في مراكز القرار وإدارة العملية السياسية، ولكن العبرة في التطبيق وليس في ترديد الشعارات لكسب الأصوات الانتخابية».
وعن مشكلات الشباب قالت النائبة الشابة: «لو درسنا الوضع الحالي للشباب وناقشنا أسباب الهجرة الجماعية لهم إلى الخارج، فلا بد أن نكتشف أسباب الضغط الهائل الذي يتعرضون له هنا في بلدهم. والأنكى من ذلك هو تعرضهم للطرد الجماعي في الدول الأوروبية، وما يولد ذلك من ضغوط نفسية هائلة. وعليه أدعو حكومة الإقليم إلى استيعاب هذه الأفواج العائدة إلى كردستان، والبحث لهم عن الوظائف والفرص التي توفر لهم العيش الكريم واللائق الذي يساعدهم على تكوين مستقبلهم».