أين كانت هذه اللجنة..؟!

عبد العزيز الغيامة

TT

منذ اتهام اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات لاعب وسط فريق الوحدة علاء الكويكبي بتعاطي عقار محظور، الأمر الذي أوقعه في ورطة تعاطي المنشطات وأنا أتساءل: أين كانت هذه اللجنة طيلة السنوات الماضية؟! كنا بحاجة إليها لنفض غبار ما يدور في أروقة أنديتنا وفرقنا وغرف العلاج!

أمس، ظهر حسام غالي على صدر بعض الصفحات الرياضية كمتهم بتناول عقار محظور اكتُشف في مواجهة الهلال الأخيرة، والحقيقة أن وسائل الإعلام الرياضية باتت تحرج اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات أمام المتابعين، بسبب قدرتها على اختراق الحواجز السرية، التي لطالما رددها مسؤولو اللجنة، وأن ذلك عرضة للمساءلة القانونية على الرغم من يقيني أن ما تقوم به صحفنا عمل احترافي - مهني بحت!

أعود وأقول: إن لجنة المنشطات السابقة، التي كانت تعمل تحت إدارة اتحاد الكرة السعودي كانت نائمة، وأظنها لا تزال تفعل لسبب بسيط هو أن اللجنة الجديدة، التي وجهت أنظارها إلى معاقل كرة القدم السعودية في نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، بدت حاضرة وبقوة حتى وإن اختلفت آراء مسؤوليها بشأن الكويكبي والمولد.

لا تهمني الأسماء التي ستقع في قفص الاتهام خلال الفترة المقبلة، سواء كان هذا الموسم أو ما يليه من مواسم قادمة، لكنني أشد على يد اللجنة وأطلب من اتحاد الكرة بدعمها لتقوم بواجبها، فسنوات الكتمان ولت ولن تعود.. وسنوات التغاضي باتت مرحلة، أسأل الله أن يطيل غيابها، لأننا فقط مللناها وكرهنا أيامها!

ضحكت كثيرا من تصريحات مسؤول ناد وهو يحذر اللجنة السعودية للرقابة على المنشطات من دخول تدريبات فريقه أو صالات ناديه المختلفة غفلة هكذا بلا موعد.. يا غالي.. لو كانت زياراتها بإذن رسمي لما أطلق عليها الرقابة على المنشطات.. فهل استوعبتم معناها وأهدافها؟! أما أبطال الجسم الذين هربوا منها كما يهرب المخالفون للإقامة حينما تهب عليهم رياح أمن الجوازات، فلتلك قصة ومعان مليئة بالعبرة والعظة، والغريب أن اللجنة الأولمبية السعودية لا حس ولا خبر عن هؤلاء بما أنها المعني بالألعاب المختلفة.. أليس ذلك صحيحا يا صديقي؟!

في الموسم المقبل، سننشد موسما نظيفا من العقاقير المنشطة، لكننا ما زلنا ننشد موسما مرتبا ومنظما من لجنة المسابقات، فهي السبب الرئيس، برأيي، في اتجاه هؤلاء النجوم إلى تلك العقاقير واسألوا ضغط المباريات لتجيبكم!

لأجل عين تكرم مدينة؟!

كانت مجرد «مقولة»، لكنها غاصت في أعماق بحر كل نفس؟! أما قصة الـ18 مليون والـ50 مليون ريال المعنية بالمحياني وفيلهامسون، فإنني أعتذر عن عدم دقتها وصوابها، وكما يقولون الاعتراف بالخطأ فضيلة، بيد أن مبدأ التقدير ما زلت أراه، فحسن يستحق الزيادة أيا كانت قيمتها.

[email protected]