الاختيار القسري

فيصل أبو اثنين

TT

من أصعب اللحظات التي تمر على لاعب كرة القدم أن يكون أمام خيارات تصب جميعها ضد مصلحته أو رغبته، فعندما يرفض اللاعب العرض المقدم له من ناديه، فإنه يخير إما بالتوقيع لناديه أو العرض على لائحة الانتقال بمبلغ إعجازي أو التحول لعالم الهواة أو الاعتزال، وكأن هذا اللاعب سلعة يتم التحكم فيها من دون مراعاة لمشاعره الإنسانية ولا إلى حريته الاختيارية. هذا الوضع هو نتاج تراكم الكثير من العقليات غير الرياضية التي سنت تلك القوانين الجائرة وجعلتها تصب في مصالح الأندية وأهملت حقوق اللاعبين وحق اختيار تقرير المصير، بل جعلته في مهب الريح، ما أدخل اللاعبين في دائرة القلق النفسي والخوف من المجهول في القادم من الأيام، تحسبا لتوتر العلاقة مع أنديتهم فيتم تحويلهم لتلك الخيارات القسرية، التي لا يتم التعامل بمثلها مع اللاعبين الأجانب، الذين يحظون بتعامل خاص وفريد بدفع كامل حقوقهم مع المزيد من الهدايا والمكافآت، التي تحرم على اللاعبين السعوديين، ولكم مقارنة عقود اللاعبين الأجانب مع المواطنين مع الندرة في الفارق بين المستوى الفني إلا ما ندر.

فالواجب على اللاعبين المحترفين المسارعة لإنشاء جمعية خاصة تعنى بشؤونهم وتهتم بتطوير قدراتهم القانونية والثقافية، ويشترك بها الجميع دون استثناء، وتوكل لأصحاب الخبرة والرأي، وتهتم بمثل تلك القوانين الجائرة وبالحقوق المهدرة وبالتعامل الجاف من قبل تلك الإدارات، وحتى يكون هناك صوت منظم لتلك المنظمة وتكون أداة ضغط في حالة تعرض أحد الأعضاء إلى تعامل غير عادل، وهذا من الأمور المهمة التي تنظم العمل الاحترافي بين الجمعية وبين الجهات الأخرى بما يعود بالنفع على كافة الأطراف.

بالزاجل

* ارتفاع حدة التصاريح بين الأندية والانتقاص من كل طرف لا بد من التعامل معه بكل حزم وأن يكون هناك نظام يضبط الجميع وتكون هناك غرامات وخصم للنقاط في حال تجاوزها حدود المعقول.

* أضحكتني مسألة البحث عن أسباب وفاة اللاعبين داخل الملعب ودراسة تلك الظاهرة وكأنهم يريدون منع الموت الذي لا يفرق بين أحد سواء في الملعب أو في البيت.

* عندما تكون الرياضة وسيلة للدعوة تكون نتائجها مبهرة وعظيمة والدليل دخول مشاهير الرياضة في الإسلام ويجب أن توظف تلك الوسيلة بالشكل الصحيح.

* هدية بسيطة قدمها عميد لاعبي العالم النجم الكبير محمد الدعيع للاعب الأجنبي السابق ليلو امبيليني كانت السبب الرئيسي في هدايته للإسلام ونعم الهدية ونعم الأجر.

* تعود الأندية السعودية إلى المنافسات الآسيوية بصورة واضحة عن خصومها فماذا هم فاعلون؟