أثار مقترح استخدام الماسح الضوئي، الذي يظهر المسافرين عراة أمام شاشات شرطة المطارات، الكثير من الجدل والرفض داخل المجتمع الألماني، لكن اتحاد كرة القدم الألماني يفكر حاليا في استخدام هذه التقنية في الملاعب لمنع المشاغبين من إدخال الأسلحة والألعاب النارية الممنوعة إلى الساحات الخضراء.
وكانت في مباريات الدوري الألماني الأخيرة، وخصوصا مباريات الفرق المعروفة بعداوات بعضها ضد بعض، مثل دورتموند وشالكة، وكولون وليفركوزن، حوادث شغب وعنف تمخضت عن إصابات واعتقالات بين صفوف مشجعي الفرق. وتلقى توني كروز، من ليفركوزن، عدة ضربات على الرأس بواسطة القداحات التي قذفها الجمهور ضده. كما أشعل جمهور كولون الغاضب على المدرجات لعبة نارية من نوع «بنغالو» قدر الخبراء أنها اشتعلت بدرجة تقترب من ألف مئوية وألحقت أضرارا كبيرة بالمدرجات.
ولا يعرف الحرس كيف ينجح المشاغبون (الهوليغانز) في تسريب الأسلحة والألعاب النارية إلى الملاعب رغم إجراءات التفتيش المشددة، بل إن أجهزة الكشف أطلقت إنذارا بهجوم بمواد نووية في ملعب ميونيخ عام 2004، في أثناء مباريات مونديال كاس العالم لكرة القدم، اتضح بعدها أن سبب الإنذار مريضة تعالج مرضا سرطانيا بالأشعة.
ويرى اتحاد كرة القدم أن إظهار المشجعين وهم شبه عراة أمام الماسح الضوئي لن يضير الناس كثيرا، بل سيخدمهم لأنه يردع المشاغبين. ويبقى الأمر الرئيسي هو عامل الوقت لأن معدل عدد الجمهور في مباريات دورتموند وشالكة وميونخ وهامبورغ وبقية المدن الكبيرة يقترب من 70 ألفا.
المشكلة الأخرى التي تواجه اتحاد كرة القدم هي قضية التكاليف، لأن سعر الجهاز الواحد حاليا يبلغ 120 ألفا، وربما سيدفع هذا الإجراء النوادي إلى زيادة أسعار الدخول. ويمكن للنوادي، من خلال استخدام الماسح الضوئي، تجنب العقوبات المالية التي تُفرض عليها بسبب سوء تصرفات الجمهور.