> تعقيبا على مقال مأمون فندي «العراق ولبنان: وهم الديمقراطية العربية»، المنشور بتاريخ 8 مارس (آذار) الحالي أقول: إن تطبيق الديمقراطية عندنا أفرز في منطقتنا كيانات لا تمت بِصلة إلى ما يسمى بالديمقراطية. فديمقراطية المنطقة أفرزت حماس في غزتستان، وعطلت النمو الديمقراطي في برلمان الكويت، وعززت الطائفية في العراق، وسالت دماء الأقليات وحتى من أبناء الأغلبية بغزارة، وتحولت لبنان إلى ألعوبة في أيدي الدول النافذة في المجتمع اللبناني. وربما ستأتي بالإخوان المسلمين في مصر لو طبقت بالمعايير الغربية، وستعلن عندئذ وفاة الدولة المدنية في مصر وقيام دولة دينية لن تزيد في قيمتها عن الصومال وأفغانستان.
د. ماهر حبيب - كندا [email protected]